12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. تهاونات لا يُستهان بها 

2022/10/25 10:55 PM | المشاهدات: 359


|شمس مصر|.. تهاونات لا يُستهان بها 
سارة سيد عثمان

 

      هناك بعض الأشياء عندما يستهين بها أولياء الأمور مع أبنائهم يحدث تدمير لشخصياتهم، وعلاقاتهم ومن هذه الأمور.

* التهاون في ارتفاع صوت ابنك أو ابنتك عليك وعلى شخص أكبر منه عُمراً يعلمه  بذاءة اللسان والتبجّح.
––––––
إقرأ أيضاً:|شمس مصر|.. الفرق بين حمام الكريم وحمام الزيت
––––––
* التهاون في سُخرية ابنك او ابنتك باللفظ أو بنظرة العين لك أو لغيرك أو لأحد الأقارب يعلمه فظاظة القلب والوقاحة والتنمر. 

* التهاون في انعزال الابن أو الابنة عنك وتركهم للعالم الخارجي أو الافتراضي يصنع جماداً لا تعرف عنه سوى أنه على قيد الحياة.

* التهاون في ترك الفرائض والعبادات يخلق إنساناً أصمّ القلب والروح لا يجد لحياته ملاذاً آمناً أو مَعنى.

* التهاون في تملّص ابنك من بعض المسؤوليات يُفقده تدريجياً  الرجولة الحق. 

* التهاون في السَماح لابنتك بالتجاوز لفظاً وفِعلاً ومظهراً يجذب إليها نظرات الاحتقار لا التقدير وكثرة المِزاح والتجاوز مع مَن لا يليق بها يجلب لها مَرضى النفوس وشياطين الإنس.
––––––
إقرأ أيضاً:|شمس مصر|.. قلبه وعقله مع غيري
––––––
      من أمِنَ العقاب أساء الأدب التهاون في تكرار الأغلاط يجعلها عادة وشئ طبيعي وعادي، المُبالغة في تدليلك لابنك أو بنتك تجلب النُكران والجحود وعدم الشعور وقَساوة القلب وضياع الشغف، كما أن المُبالغة في الشِدَّة تجلب الكسـر والقهـر وتفقده الثِقة في مَن حوله والتصرف هذا وذاك يجلبان بعض الأفكار الانتحارية بين الحين والآخر.

    إن السماح بتطاول الأبناء والبنات على الوالدين وغير الوالدين ليست تربية "مودِرن" أو "حضارية" وإنما هي "لَعنة وفقر نفسي وجهل فكري"

      كما أن التهاون في الخلط بين الحلال والحرام يجلب الهَذيان وفقد الهويّة والاستهانة بِـ مقام "ﷲ" حاشا لله والاستخفاف بأركان الدين والتلذذ بالمعاصي، علّموا أولادكم الاحتشام والاحترام قولاً وفِعلاً ونفساً ومَظهراً وسلوكاً.
––––––
إقرأ أيضاً:|شمس مصر|.. الحياة الزوجية على حافة الانهيار
––––––
     وأخيراً لا تلغي المسافات إلى حد الاستهزاء بِك أو تفرض التبلّد والجليد في علاقتك بهم فتخسر رِفقتهم ورأفته بِك حتى الكِبَر، لا تُدلل ابنك أو ابنتك حد الإفساد ولا تتعنَّف حد الكراهية والنفور كن حازماً وصديقاً وصارماً وصاحباً وفي كل الأوقات كُن "رباًّ وقائداً"، رزقكم الله طاعة أولادكم وبرّهم.