إن كثير من الناس لا تأبى الفراق حتى وإذا كان ذلك يسبب ضررًا له، وينهش قلبها ألمًا، فماذا بعد أنتخطى ذلك أم لا؟ ونستمر في ذلك أيام كثيرة في الحزن والبكاء، ونشعر وكأننا فرقنا الدنيا، فإن لم يكن في الوصل ودٌ ففي الهجر أسلم، لا تتضع نفسك تحت قدمي أحد، احتفظ بكرامتك، وهو يعرف جيدًا أنك لم تبعد يومًا ما فيفعل ما يريد بك، فيجب علينا أن تتخطى ذلك ونكون أقوياء لكي نتخطى ذلك الألم، وأعلم جيدًا أنه يوجد إذا كان ذلك الشخص يتمنى الفراق، فيوجد أشخاص كثيرة تتمنى ولو نظرة واحدة فقط منك، فابحث عن من يشبهك، ويستحق نقائك في ذلك الزمن الذي أصبح غريبًا، الذي أصبح كسرة القلب فيه شيئًا عاديًا، ولا يبالى ما وراءه من قلب موجع ينهش فيه الحزن نهشًا، فلا تكون فريسة سهلة المنال لكل من يريد أن يلتهمها، فاحذر جيدًا، وتخطى الألم، وعود مرة أخرى بحياة جديدة مليئة بالأفراح والسعادة وابحث عن من يريدك بجانبه، وأنت بالنسبة له كل شيء، ولا يتركك وحيدًا مهما كانت الظروف المحيطة به، أنت أول شخص سيتمسك به فورًا، فظل بجانبه، واترك لنفسك فرصة أن تشعر بالسعادة بجانبه، واترك ما يوذيك.
إقرأ أيضًا/ إسرائيل و إيران والوضع السياسي
إقرأ أيضًا/ هل سمعت عن أم ترتر
