بيتك بوابة للعالم الآخر

هل تصدق أن روح أحدهم قد تظل عالقة في مكان ما إذا انتهك حقها أو قتلت بطريقة غير آدميه؟
هل خطر ببالك يوماً أنك قد تكون ضيفاً في بيتك؟ بالإضافة أنك ضيفاً غير مرغوب به؟
هل تظن أن بيتك هو ملك لك وحدك؟!!
هذا ما اعتقدته أيضاً " عائلة فوكس" والتي تتكون من الأب" جون فوكس" والأم" مارغريت" وبناتهما" مارغريتا, كاتي" والتي بدأت قصتهم في"11  ديسمبر 1847" عند انتقالهم إلي بيت جديد في بلدة " هادسفيل" ظناً منهم أن هذا بيت الأحلام, ولكن ما لم تعلمه تلك العائلة أن البيت معروف بين أهل القرية أنه مسكون وتصدر منه أصوات غريبة مما دفع المستأجر السابق" لعائلة فوكس" إلي الهروب من ذلك الجحيم.

ظنت " عائلة فوكس" أنها امتلكت بيت أحلامهم ذلك البيت الفريد من نوعه لكن لم يكن الأمر هكذا ففي بادئ الأمر كانت "عائلة فوكس" تسمع أصوات وحركات وأشياء غريبة داخل البيت وأيضاً يرون الأثاث وهو يتحرك حاولت العائلة وقتها أن تعرف مصدر الصوت ولكن هذا لم يجدي بالنفع ولم يتمكنو من أن يصلوا لذلك الصوت المزعج.

وفي ليلة ال" 31 من مارس عام 1848" تحول الأمر لأكثر رعباً فبدأ الأمر بأصوات بسيطة مما جعلت الجميع ينهض وأشعلوا الشموع وبدأو في رحلة بحث داخل المنزل ليعرفوا أصل هذا الصوت المزعج المخيف ولكن لم تصل العائلة هذه المرة لنتيجة, واستمرت معهم تلك الأصوات في الكراسي وأثاث المنزل قرر الأب أن يحاول اكتشاف الصوت مرة أخري ولكن وقتها سمع هو وزوجته أصوات طرق ولكن علي الباب الذي يفصل بينه وبين زوجته بعدها علي الدرج تقول العائلة وقتها" اكتشفنا أن منزلنا محاط بروح تعيسة تتعذب " .

قررت أفراد العائلة في الليلة التالية أن لا يشغلوا تفكيرهم بالأصوات المحيطة بهم وأن يذهبوا للنوم بعد تلك الأيام التي مرت عليهم, واجتمعوا جميعاً داخل غرفة الأبوين ولكن لم تتركهم الأصوات فبدأت مرة أخري تخفيهم ولكن ما أخاف الزوجين أكثر رؤيتهم لصغيرتهم وهي تقول لذلك الصوت الذي يخيفهم أن يصدر نفس عدد الصقفات التي تفعلها, وجاءها الجواب سريعاً بنفس عدد الصقفات مما زاد خوف الزوجين, ولكن لم ينتهي الأمر بتلك السهولة فقررت ابنتهم الكبري تقليد ما فعلته الصغيرة وقالت للصوت قلد عدد صقفاتي وأيضاً جاءها الجواب سريعاً بنفس عدد صقفاتها وبعدها توقف الصوت!!

قررت الأم أن تسأل ذلك الصوت عن عمر ابنتيها ولكنها صدمت فقد جاوبها علي عمر ابنتيها" كاتي, مارغريتا" بالإضافة إلي ابنتها التي توفت في سن الثالثة, تقول " السيدة مارغريت" : قررت أن أسال ذاك الصوت إذا ما كان بشرياً ولكن لم أحصل علي جواب فقمت بسؤاله إذا كان روحاً وأن يجيب بدقتين متتالتين وقتها أجابني فقررت سؤاله إذا كانت تلك الروح لشخص أؤذي في ذلك البيت فأجاب ولكن الإجابة هزت كيان البيت كله" .

ظلت" السيدة مارغريت"  تسير علي تلك الطريقة لتصل لجميع الحقائق فقالت" لقد علمت بنفس طريقة الصقفات بأن تلك الروح تعود لسيد في الواحد والثلاثين من عمره كان متزوج ولديه خمسة أطفال ما زالوا علي قيد الحياة وزوجته توفت وأنه تم قتله بطريقة بشعة وأن القاتل حر وعلي قيد الحياة" .

قام الزوجان بإستدعاء جيرانهم ليصلوا إلي الحقيقة وقام أحد الجيران بسؤال تلك الروح عن القصاص ولكن بطريقة قانونية وكانت الإجابة بـ لا.

وبنفس طريقة الصقفات أو النقرات وصلوا إلي أن ذلك الرجل صاحب الروح تم قتله بدافع السرقة في غرفة النوم الشرقية قبل خمس سنوات عن طريق قطع حنجرته ومن ثم تم سحب جثته إلي القبو ولم يتم دفنه إلي اليوم التالي وبعدها دفن علي عمق عشرة أقدام تحت الأرضية, وبعدها تمكن الجيران إلي معرفة أن الروح تعود لشخص يدعي" شارلز روزنا" وهو بائع متجول, وقد قاموا بالبدء بالحفر في القبو ليبحثوا عن الجثة ولكن لم يجدوا أي أثر!!
وفي الصيف عاد الجيران للحفر من جديد و وجدوا بعض خصلات الشعر البشري وبعض عظام واسنان بشريه ولم يجدوا الجثة كاملة.

وفي أخبار أخري أن السيدة" فوكس" قد تحول لون شعرها إلي الأبيض بعد ما رأته في البيت الملعون, وذهبت الصغيرة" كاتي" إلي بيت شقيقها المتزوج والذي يسكن بعيدا عن العائلة, وبالنسبة إلي الصغيرتان فقد ذهبت احداهما إلي منزل أخيها والأخري لمنزل أختها  المتزوجان بعيداً عن العائلة.
والمفاجأة الكبري أن الأصوات بدأت تسكن البيتين الذي سكنا فيه الصغيرتين مما أدي إلي معرفة أن الطفلتين هما وسيطات روحنيات بالفطره وأن بسببهما تمكنت الأم وجيرانها بالتحدث إلي الروح.

بعدها بالفعل أصبحت الشقيقتين بالإضافة إلي أختهم الكبري" ليا" وسيطات روحنيات واشتهرت أسمائهم التي عرفت باسم" الأخوات فوكس" بعدها توفوا جميعاً فتوفت"ليا" في عام" 1890" , " كاتي" " 1892" , " مارغريتا" " 1893" , ولكن بعد وفاتهن حدث أمر في غاية الغرابة ففي عام" 1904" تم اكتشاف بالصدفة هيكل عظمي كامل لرجل مدفون في قبو منزل" عائلة فوكس" !!!

اقرا أيضاً

سلسلة مقالات عن الجن وكل ما يخص العالم السفلي