من الأخطاء الكبيرة أن نتعامل مع الزواج على أنه مؤسسة علاجية، أن تتزوجها لتساعدك على التخلص من عيب قبيح أو عادة سيئة أو إدمان مؤذي، وأن تتزوجيه ليعوضك عن فقد أبيك وقسوة أهلك أو تجاربك السيئة، كل تلك الخيارات هي مخططات جيدة جدًا للفشل لا غير
الزواج علاقة تعاقدية تقوم على تبادل الحقوق والواجبات في إطار داعم من التراحم والتبادل الواعي للتنازلات
––––––
إقرأ أيضاً:|شمس مصر|.. روتين يومي للاعتناء باليدين
––––––
وعليه فإن تحويل الزواج إلى مؤسسة علاجية يعني إزاحة الحقوق والواجبات إلى الهامش، واعتبار التنازلات حقوقًا مكتسبة لا يجب مقابلته باحترام وتقدير وتنازلات مقابلة
- تحويل الزواج إلى مؤسسة علاجية يعني الكف عن تقييم شريك العلاقة بناء على قيامه بحقوقه وواجباته والبدء في تقييمه بصورة نفعية متعلقة بمرضك الذي تريد الشفاء منه
- وأن يتحول مرضك لمصنع للتبريرات التي يتم على أساسها إهدار للقيام بحقوقك، وأن تتحول مشاكلك لعبوات تنسف كل المطالب المشروعة لشريكك، فلا صوت يعلو فوق صوت معركة علاجك بما فيه صوت الحقوق المهدرة والواجبات الضائعة
––––––
إقرأ أيضاً:|شمس مصر|.. وصفات لتشقق القدمين عند النساء
––––––
- تحويل الزواج إلى مؤسسة علاجية يعني أن جهود شريكك لإنجاح العلاقة معلقة بقدرتك على الشفاء وجهودك التي تبذلها للشفاء، والتي غالبًا ما ستكون جهودًا معدومة في ظل بناء علاقة اعتمادية عليه، ترجو فيها أن يقوم هو بعملك أنت أو عمل المعالج المختص، ويشفيك بعد تخليك عن تحملك لمسؤولية نفسك، مهما توهمت أنك تريده داعمًا ومشاركًا فالواقع أنك منذ ظننت أن الزواج موضوع للعلاج ومنذ انتظرته ليعالجك قد تخليت عن مسؤوليتك في علاج نفسك والاستعانة بالعلاقات العلاجية الصحية
––––––
إقرأ أيضاً:|شمس مصر|.. الماء والليمون للتخلص من الدهون
––––––
شريك العلاقة الزوجية الصحية المبنية على الحقوق والواجبات في الأساس يقدم كنوع من التواد والتراحم نوعًا من الدعم المعنوي لك في رحلة تعافيك التي بدأتها بدونه وتُواصلها سواء دعمك هو أم لا، وهذا الدعم الذي لا يتورط فيه شريك العلاقة في دور المعالج، ولا يضر العلاقة الزوجية المستقلة والتي ينبغي دائمًا أن تظل مُستقلة بشروطها ولا تنتحل شخصية العلاقة العلاجية