ما الذي يستدعيك للصبر على المصائب؟
لماذا يجدر بك أن تصبر أمام المصيبة بدل من أن تنهار!
للصبر على المصيبة أجر عظيم وثواب كبير عند الله تعالى
يمكنك معرفة أجر الصبر على البلاء من هنا:
حتى تنال الأجر العظيم الذي أعده الله للعبد الصابر على المصائب أن تصبر فكيف يمكنك أن تصبر على المصيبة!
إقرأ أيضاً: سلسلة عقيدتي الدرس الأول
وصايا تعين العبد على الصبر على البلاء:
1- إعداد النفس:
على المسلم أن يهيئ نفسه على وقوع المصائب أي يدربها ويخبرها بما هو متوقع ويمكن حدوثه كما عليه أن يتذكّر دوماً وأبداً زوال الدنيا وسرعة الفناء، وقال النبي ﷺ في ذلك «كراكب سار في يوم صائف، فاستظلَّ تحت شجرة ساعة من نهار، ثم راح وتركها».
2- الإيمان بالقضاء والقدر:
قال النبي ﷺ «وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام، وجفت الصحف»
3- تذكر حال الرسول ﷺ وحال الصحابة وحال السلف الصالح:
قال تعالى {لَقَد كَانَ لَكُم فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ لِّـمَن كَانَ يَرجُو اللَّهَ وَاليَومَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}.
فقد كانت حياته ﷺ صبراً وجهاداً حيث مات عمه أبو طالب الذي كان يمنع المشركين من أذاه، وماتت زوجته خديجة، ثمّ ماتت بعض بناته، ومـات ابنـه إبـراهيم، فقال وعيونه تملؤها الدموع«إنّ العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يَرضَى ربٌّنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون».
4- حسن الظن بالله:
وقد قال الله في حديث قدسي «أنا عند ظن عبدي بي».
وقال الله تعالى: {وَعَسَى أَن تَكرَهُوا شَيئًا وَهُوَ خَيرٌ لَّكُم وَعَسَى أَن تُحِبٌّوا شَيئًا وَهُوَ شَرُّ لَّكُم وَاللَّهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لا تَعلَمُونَ}.
إقرأ أيضًا:التوبة وشروطها
5- النظر إلى غيره من المصابين بالشدائد:
وقد فقد يعقوبُ يوسفَ ومكث على ذلك عقوداً من السنين، وبعد أن كبِر وضعف فقد ابناً آخر، فلم يزد على أن قال في أول الأمر: {فَصَبرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الـمُستَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}.
ثم قال: {فَصَبرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَن يَأتِيَنِي بِهِم جَمِيعًا إنَّهُ هُوَ العَلِيمُ الـحَكِيمُ}.
6- تذكر بأن المبتلى يحبه الله:
وقد سأل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه فقال: يا رسول الله! أيٌّ الناس أشد بلاء؟ قال: «الأنبياءُ، ثم الأمثل، فالأمثل، فيبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان دينه صُلباً اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة».
وقال النبي ﷺ: «الله إذا أحبّ قوماً ابتلاهم».
7- الابتعاد عن العزلة والانفراد حتي لا تزيد عليه الهموم بتذكيره بالمصائب وبما حدث سابقاً وتنشغل بالاذكار والقرآن «ألا بذكر تطمئن القلوب».
8- ترك الشكية والجزع:
قال تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مٌّصِيبَةٍ, فِي الأَرضِ وَلا فِي أَنفُسِكُم إلاَّ فِي كِتَابٍ, مِّن قَبلِ أَن نَبرَأَهَا إنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيلا تَأسَوا عَلَى مَا فَاتَكُم وَلا تَفرَحُوا بِمَا آتَاكُم}.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «إنا وجدنا خير عيشنا الصبر».
إقرأ أيضاً: صلاة الفجر