| شمس مصر| الصين والسعودية تضمنان تمويلًا بقيمة 13 مليار دولار لباكستان
ضمنت الصين والسعودية تمويلًا بقيمة 13 مليار دولار لباكستان في الوقت الذي تكافح فيه الدولة وتعاني من ضائقة مالية في أعقاب الفيضانات الكارثية حيث تُعدّ البلاد من بين مجموعة من دول الأسواق الناشئة التي تكافح لخدمة الديون الثقيلة مع ضعف عملتها مقابل الدولار الأميركي وارتفاع تكاليف الاقتراض وتفاقمت أزمة باكستان بسبب تغير المناخ الذي أدى إلى تفاقم الفيضانات التي دفعت مؤسسة "موديز" إلى خفض تصنيف الاقتصاد بشكل أكبر وبحسب التقرير أن السعودية "أعطت ردًا إيجابيًا" على طلب باكستان تمويلًا إضافيًا بقيمة 3 مليارات دولار ومضاعفة التسهيلات النفطية على أساس الدفع المؤجل إلى 1.2 مليار دولار.
اقرأ أيضًا/ميزان المدفوعات المصري و اثر الخلل
وفي سياق متصل يعتزم وزير المالية الباكستاني "إسماعيل" الاستقالة رسميًا من منصبه وذلك في وقت تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية تفاقمت بسبب الفيضانات المدمرة وقال "إسماعيل" عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "قدمت استقالتي شفهيًا من منصب وزير المالية" مضيفًا أنه أبلغ رئيس الوزراء "شهباز شريف" بذلك خلال اجتماع لهم وكتب: "سأقدم استقالة رسمية فور وصولي إلى باكستان" بينما يشهد الاقتصاد الباكستاني اضطرابات مستمرة اتسع خلالها عجز الحساب الجاري بشكل كبير كما وضع ارتفاع التضخم ضغوطًا على الأسر والشركات وزاد من حدة الأزمة اجتياح الفيضانات المدمرة مساحات شاسعة من باكستان هذا الشهر وتسببت الكارثة في وفاة أكثر من 1500 شخص وفي أضرار تقدر بنحو 30 مليار دولار مما أثار مخاوف من عدم قدرة البلاد على الوفاء بديونها.
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|المغرب تخطط لإنشاء مدينة ألعاب إلكترونية وتستهدف 500مليون دولار إيرادات
تحتاج باكستان لخدمة ديون 3 مليارات دولار حتى يونيو 2023 تشمل 1.7 مليار دولار سداد ديون مستحقة في ديسمبر المقبل تعهدت المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر بتقديم 9 مليارات دولار من الاستثمارات والقروض وأيضًا تحظى باكستان بسجل زاخر من المشاغبات مع صندوق النقد الدولي حيث حصلت الحكومة على برنامج إنقاذ في 2019 فقط ليتعطل عدة مرات جراء إخفاق إسلام أباد في الوفاء ببعض شروط القرض وألغت حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف منذ توليها السلطة بأبريل الماضي دعم الطاقة وفرضت ضرائب حديثة وأزاحت الستار عن تدابير تقشفية لتجنب ما سيكون ثاني حالات التخلف عن السداد في آسيا خلال السنة الجارية بعد سريلانكا ومع كل ذلك حصلت باكستان على خطة إنقاذ مالية من صندوق النقد الدولي لتفادي تخلف وشيك عن السداد إذ تشكل الاضطرابات السياسية والفيضانات المميتة تهديدًا لاقتصاد البلاد الواقعة في جنوب آسيا.