هو تمثال مصنوع من حجر الديورايت، يصل ارتفاعه إلى 63,5 سم ومحفوظ الآن بمتحف المتروبوليتان "بنيويورك"
لم يعثر من عصر الملك ساحورع من ملوك الأسرة الخامسة إلا على بقايا مكسورة من التماثيل أو أطلال متهدمة من المنشآت المعمارية فيما عدا هذا التمثال المزدوج الذي يمثل الملك جالس ويقف الإله المحلي لإقليم قفط إلى جانبه، يرتدي لحية مستعارة ويظهر رمز الإقليم فوق رأسه ويمسك الإله بيده اليسرى علامة الحياة "عنخ" ويضعها على حافة العرش الذي يجلس عليه الملك.
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. مصادر التاريخ المصري
والمستوى الفني للتمثال ضعيف، وتشطيب التمثال ليس جيدًا ربما يرجع إلى صلابة الحجر الذي نحت منه التمثال، كان ذلك يبدو غريبًا عرف عن قدرة النحاتين في عهد الملك ساحورع على التعامل مع الأحجار الصلدة والشديدة الصلابة، غير أنه من الممكن التفسير بأن هذا التمثال من المفترض أنه نحت في قفط وظل هناك حتى نقل وتم بيعه، نحت بمعرفة مدرسة محلية لفن النحت بعيدة جدًا عن بلاط الملك بمدينة منف وقد مثل هذا الإله أعظم من الملك لأنه المسيطر على الكون وأنه في صحبته لهذا المعبود نوع من التقديس للملك، يدل هذا التمثال على هبوط وانحدار مستوى فن النحت خصوصًا من ناحية تصميم وتنفيذ النسب.
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. حرب القرم التاريخية
ويبدو في تحديد ملامح كل من الملك والإله، يرجع القصور في المستوى الفني لنحت التمثال إلى أحد احتمالين فهو إما أن يكون من صنع نحات من الدرجة الثانية من نحات مدينة منف أرسل باعتباره كافيًا لتنفيذ مهمة أو ربما يكون هذا التمثال تصميم وتنفيذ مدرسة محلية للنحت بعيدة عن التأثر بتلك المستويات الرفيعة.
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. المسرح اليوناني- الأمفثياتر الروماني
