أطلق مانيتون على الملك سنفرو إسم "سوريس" باليونانية وأتخذ الملك سنفرو لقب يعبر عنه وهو "نب ماعت" ويعنى "رب العدالة" والملك سنفرو هو مؤسس الأسرة الرابعة خلال عصر الدولة القديمة وتختلف الآراء حول مدة حكمه حيث يوجد آراء تقول أن الملك سنفرو حكم ٢٤ سنة وآراء أخرى تقول أنه حكم لمدة ٤٨ سنة.
كان الملك سنفرو عظيم ومحبوب من شعبه لذلك ظلت ذكراه عالقة فى أذهان المصريين القدماء لقرون عديدة وكان المصريين القدماء يلقبونه بعدة ألقاب منها: "الملك المحسن" و "الملك الرحيم" و "الملك المحبوب" و"الملك الفاضل" وتميز عهده بالتوسع فى التجارة الخارجية وإرسال الحملات وقام ببناء ثلاثة أهرامات لازالت باقية حتى وقتنا هذا ويمكن زيارتها فى دهشور.
لقب الملك سنفرو بعدة ألقاب وعددها خمسة ألقاب ومن ضمنها إسمه الشخصى وهذه الألقاب هى: "حورس" و "نب معت" أى "سيد الحقيقة" و "بيك نبو" أى "الصقر الذهبى".
قاموا المصريين بتقديس الملك سنفرو فى إستمرار عبادته فى أكثر من مدينة مصرية حتى عهد البطالمة وبالإضافة إلى دخول إسمه فى إسم كثير من المدن المصرية التى تجاوز عددها ٢٠ مدينة وظهرت شعبيته فى عهد الأسرة الثانية عشر حيث تم العثور على كثير من النقوش الخاصة به فى الأسرة الثانية عشر كما قاموا بعض ملوك الأسرة الثانية عشر بتشييد أهراماتهم بجوار هرمى الملك سنفرو.
أرسل الملك سنفرو أسطولا ضخماً إلى فينيقيا لإستيراد خشب الأرز لعدم توفر أخشاب جيدة فى مصر تصلح لأعمال الإنشاءات الكبيرة من أهرامات ومعابد وكذلك بناء السفن كما عمل على تأمين حدود مصر الغربية والجنوبية من الأعداء كما أهتم بإستخراج المعادن مثل النحاس والفيروز من سيناء.
شيد الملك سنفرو لنفسه ثلاثة أهرامات وهم هرم ميدوم الذى يعتبر مرحلة إنتقالية بين الهرم المدرج والهرم الحقيقى ثم قام بتشييد هرمين بدهشور وهما الهرم الأحمر والهرم المائل.
تميزت فترة حكم الملك سنفرو بالإستقرار والعدالة كما تبدو مظاهر الرفاهية والغنى واضحة فى مقابر أسرة الملك سنفرو فى ميدوم ودهشور والجيزة وخاصة مقبرة زوجته "حتب حرس" التى نهبت فى عهد إبنها الملك خوفو ولكن الباقى منها يدل على مدى الذوق الرفيع الذى أتبع فى صناعتها.
تم العثور على رأس من حجر الجرانيت قد تكون للملك سنفرو ومحفوظة حالياً بمتحف بروكلين وإرتفاعها ٦١ سم كما عثر أيضاً على تمثال من الحجر الجيرى للملك سنفرو وهو محفوظ حالياً بالمتحف المصرى بالقاهرة.
