اليونان من أهم الدول التي قامت علي أرضها الحضارات القديمة و تشتهر بالعديد من المعالم الآثرية و من أهمها جزيرة كورفو و هي أجمل جزر اليونان بل أجمل جزر العالم ، و قد شَهدت تلك الجزيرة حضارات كثيرة و تأثرت بها و أمتزجت معها من الفينقيين و حتي حضارة الأوروبيين من إيطاليين و فرنسيين و إنجليز ، و تضم جزيرة كورفو العديد من المعالم السياحية و الآثرية و أشهرها قلعة كورفو القديمة .
قلعة كورفو أو كما يطلق عليها أحيانًا قلعة البندقية و ذلك نظرًا للتطورات الكبيرة التي شهدتها في عهد البنادقة من إضافة تصميمات خاصة بهم عليها و جعلها جزيرة إصطناعية .
تقع قلعة كورفو بين خليج كركيرا و خليج جاريستا جنوب اليونان ، و قد تم تشييدها في عام 1546 م علي أنقاض حِصن قديم كان قد تم تشييده في القرن السادس الميلادي ، و قد تم تدميره مع المدينة بأكملها بعدما تعرضت للغزو القوطي .
في مطلع القرن العاشر تعرضت القلعة للإهمال الشديد و لكن تم إعادة إعمارها مرة أخري بين القرنين العاشر و السابع عشر .
من أهم معالم القلعة هي الأبراج المرتفعة و التي تم تشييدها في القرن الثاني عشر علي يد البيزنطيين .
في أعقاب الغزو القوطي و حتي القرن الثالث عشر ظهرت أهمية القلعة فقد كانت كورفو وقتها تمثل حدود منيعة يصعب علي الجميع تخطيها و ذلك بسبب قلعتها الحصينة ذات الأبراج المرتفعة و الأسوار العالية .
أما في عهد البنادقة فقد تم إضافة العديد من الأساليب التي تزيد من حصانتها فقاموا بحفر خندق مائي ضخم يحيط بالقلعة جعلها تتحول لجزيرة إصطناعية و ذلك كان سبب منع دخول الأتراك المدينة و هزيمتهم 3 مرات و لكن في النهاية قد تمكنوا من دخول المدينة في عام 1716 م و بذلك بعد قرنين من المحاولات .
تعرضت القلعة في العصر الحديث للقصف من قبل القوات الإيطالية في حادثة شهيرة .
أما في الحرب العالمية الثانية أستخدم النازيين القلعة كسجن لليهود .
من أهم المعالم السياحية التي تتمتع بها القلعة هي كنيسة صغيرة قد شيدها البريطانين في القرن التاسع عشر و تعد من أهم المزارات السياحية التي يتوافد إليها الناس .