12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الإنسان في نظر الإسلام

2020/07/03 05:00 PM | المشاهدات: 474


الإنسان في نظر الإسلام
بسمة أسامة

الإنسان في نظر الإسلام تتمثّل طبيعة النظرة الإسلامية إلى النفس الإنسانيّة بصفةٍ عامّةٍ إلى أنّها نفسٌ مكرّمةٌ ومعظّمةٌ، ولا يوجد استثناءٌ في ذلك في أي ناحيةٍ من النواحي المحسوسة، فلا فرق بين اثنين للونٍ أو لجنسٍ أو لدينٍ

======

اقرأ أيضاًالتفكك الأسري وتوابعه

=======

 حيث قال الله -تعالى- في القرآن الكريم: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)، وهذا التكريم شاملٌ للإنسان المسلم وغير المسلم على حدٍ سواءٍ، فالإسلام ينظر للإنسان بنظرةٍ شاملةٍ، ويتعامل مع نفسٍ مكرّمةٍ، فلا يجوز إهانتها، أو ظلمها، أو الإساءة إليها بحالٍ من الأحوال، ويظهر هذا جليٌ في الكثير من النصوص القرآنية، ومثال ذلك قول الله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِ، وقال أيضاً: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا)، فالنفس لن تُظلم أيضاً يوم القيامة، سواءً أكانت مؤمنةً بالله تعالى أم كافرةً به، ونصوص السنة النبوية دلّت على ذلك أيضاً، كقول النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث الذي يرويه البخاري في صحيحه، حيث إنّه عندما مرّت برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- جنازةٌ فقام، فقيل له: إنّه يهوديّ، فقال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (أليست نفساً) ومن جانبٍ آخر فإنّه في الشريعة الإسلامية يقبل المسلم المخالفين له في العقيدة

======

اقرأ أيضاًالاكتئاب وأنواعه شديدة الخطورة

=====

 ويعلم أنّ وجودهم حتميّ ولا يُمكن اختفاءهم من الأرض أو التعامل معهم في حياته، وعلى ذلك فإنّ الشريعة الإسلامية بيّنت كيفية التعامل والتفاهم مع الطوائف غير المسلمة، وهذا يعتبر تقديرٌ من الدين الإسلامي لكلّ نفسٍ مهما كانت، وتكريمٌ من الله -تعالى- لكلّ بني آدم.

======

اقرأ أيضاًلا تربوا علي أخلاق زمانكم رفقا بأبنائكم

======