12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. التربية والتعليم في الحضارة المصرية القديمة

2022/02/12 09:19 PM | المشاهدات: 541


|شمس مصر|.. التربية والتعليم في الحضارة المصرية القديمة
بسمة ناصر

في البداية قدر المصري القديم التعليم لأنه يحقق التفوق في شئون الحياة واعتبروه هو الذي يميز بين الطبقة الحاكمة والطبقة المحكومة لذا كان للتربية والتعليم مكانة كبيرة، ومن الأشياء الهامة التي تساعد على الترقي في الوظائف المختلفة 

الفلسفة الأخلاقية: 

 التعاليم وهي عبارة عن نصائح يوجه فيها الأب خلاصة تجاربه لابنه، ومن أشهر التعاليم: تعاليم بتاح حتب والتي ظلت تُدرس للتلاميذ طوال العصور الفرعونية وهذا لكثرة جمالها وقيمتها فكتبها أول فيلسوف في التاريخ في رأي ديورانت وهذا الرأي بحكم ما وصل إلينا من مخطوطات سابقة في الفلسفة الأخلاقية (تعاليم بتاح حتب).

هل كان التعليم متاح لكل المصريين؟

والإجابة هي للأسف التعليم في مصرنا آنذاك كان مقتصرًا على فئة معينة، وللأسف أيضًا أن الفتيات كانت لا تتعلم، كما أن معظم الأطفال المصريين لم يذهبوا إلى المدرسة ومن يذهب منهم يصبح كاتبًا ليبدأ بذلك أول درجة في سلم الوظيفة ومن ثم التدرج في المناصب وبعدها يُعفى من جميع الأعمال البدنية أو الأعمال الشاقة.

في أي سن كان يتعلم الأطفال؟

كان الأطفال يتعلمون في سن التاسعة وكان التعليم على يد الكتبة وكان يستمر هذا التعليم مدة 5 سنوات من الجد والاستذكار وعدم التهاون في الدراسة ومن يتهاون فكان يتم معاقبته، ولأن التعليم وعدم التهاون فيه كان بتلك الأهمية فقاموا بتخصيص وقتًا معينًا للدراسة التي كانت تستغرق نصف يوم تقريبًا وكان يتم في هذا الوقت التعلم وإتقان أسرار الكتابة.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. البرابرة يشطرون الإمبراطورية

 

ورق الكتابة

صُنع الورق من سيقان البردي وهو واحد من أشهر النباتات في مصر القديمة وكان يُقطع بشكل رأسي ثم يُرصوا في صف أفقي ورأسي ويتم ضغطهم وغمرهم في الماء من أجل تكوين مادة جيلاتينية لاصقة ومن ثَم يتم صقلهم وتركهم يجفون مكونين بهذا الورق الذي استخدمه المصري في الكتابة وتسجيل الأشياء الهامة. 

خطوط الكتابة 

عدد خطوط الكتابة 3 خطوط وأشهرهم الخط الهيروغليفي وهو كان مخصص للمعابد والكتابات الدينية وكان عبارة عن كتابة مرسومة على هيئة طيور أو حيوانات وأتى بعد الهيروغليفي الخط الهيراطيقي والذي كان للكهنة ومن ثَم الخط الديموطيقي وهو الأسرع والأكثر اختصارًا.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. معبد بيت الوالي

 

أدوات الكتابة:

كان الكاتب غالبًا يتنقل في أماكن مختلفة بمراكز الدولة والمعابد لكي يسجل الأشياء الهامة فكان يضع أدواته للمحافظة عليها في شيء يشبه المقلمة التي كانت تحتوي على: أقلام مدببة من قصب البوص، ألواح خشبية، ورق البردي، إنائين صغيرين لوضع اللونين الأحمر والأسود فيهم وكانت الكتابة باللون الأسود بينما بدايات الجمل باللون الأحمر، وعثرنا في مقبرة توت عنخ آمون على مقلمة مصنوعة من الخشب المغطى برقائق من الذهب.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الملك هِيردوس الأول

 

مكان التعلم:

كانو يتعلمون في مكان عُرف عند المصري القديم بـ (البر عنخ) أي بيت الحياة وكان يتلقى فيه الطالب كل علوم الحياة وهي أشبه ما يكون بالمكتبات والجماعات في عصرنا الحالي، وكانت بيوت الحياة تلك تخدم نواحي متعددة من مجالات الحياة في مصر القديمة ومن أهمها الحياة الدينية بما تحمله من طقوس ومعتقدات ففيها كانت تكتب البرديات التي كانت تحكي عن احتفالات الآلهة والأعياد أما عن أهم الأعمال التي تُؤدى في دور الحياة: تأليف الأناشيد الخاصة بالملوك لنشرها وتوزيعها في مختلف المعابد.