الكل يعتقد أن الفقر هو الدافع الوحيد للانحراف وتغير مسار الطريق الصحيح ولكن من منا يعلم أن الفقر أحيانًا بل في الأغلب يصنع أبطالًا ورجالًا يستطيعون فعل المستحيل لأجل تغير مصيرهم فكثيرًا منهم يهتم بنشأة أولاده نشأة علمية على أمل أن تتغير أقدارهم في المستقبل فيعملون بجد ويكسبون قوتهم من الحلال ويخرج من بيت الفقراء العمالقة علماء في كل المجالات ويخرج منها الأطباء والمهندسين والمعلمين فمن جد وجد ولو كان فقيرًا ومن أهمل نبته فقده ولو كان غنيًا والفقر ليس هو الدافع الحقيقي للانحراف أو ارتكاب الجرائم بل تجد من هو في منصب مرموق وغنى محتوم قام بارتكاب جريمة أو تعاطى بعض أنواع المسكرات أو يندرج تحت مسمى مدمن وهنا نأتي إلى السبب الحقيقي وهو سوء التربية وعدم متابعة الأولاد في سن مبكر سواء كان الأهل أغنياء أو فقراء
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. وجه ذد بُقع بيضاء
التربية الصحيحة ليست بالفقر أو الغنى بل بالاهتمام بالأبناء والمحافظة عليهم وجعلهم أصدقاء لهم لا تعامل ابنك بأنك الأب الآمر الناهي بل اجعل ابنك أو ابنتك أصدقاء لك شاورهم في أموركم الحياتية بل وخذ رأيهم في كل ما يخصكم أو بعضه لا تتركوا أولادكم لوسائل التواصل الاجتماعي كي تتم تربيتهم عليها بل حافظوا على أولادكم بمتابعتهم لا تنشغلوا بجمع الأموال والعمل وتتركوا نبتكم وأولادكم، السبب الحقيقي للانحراف هو ترك الأهل للأولاد ليس الترك السفر أو غير ذلك الترك هو أنك تكون معه في بيت واحد ولا تعلم عنه سوى أنه ابنك حافظوا على أولادكم في الصغر يحافظون عليكم في الكبر
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. بشكرِك على بكره والأمل
الفقر ليس عيبًا إنما العيب في أن نجعل فقرنا سببًا للقهر وسببًا لضياع أولادنا إن كنت فقيرًا فاعمل واجتهد حتى تصبح من الأغنياء أو على الأقل تكون حالتك المادية متوسطة جاهد واجتهد حتى تصبح في أعلى المراتب علموا أولادكم اجعلوهم رمزًا تفتخرون به مدى الدهر بالعلم ترتقي الأمم وتتغير الأقدار
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. سنصنع لنا عالمنا الخاص المليئ بالسعادة
