سبق وتحدثنا عن مراحل تطور النحل في مصر القديمة، وكيفية استخدام المصري القديم له، فكان له أهمية كبيرة لديهم، فالإله رع، هو إله الشمس المصرى القديم، الذى حينما يبكى تتحول دموعه إلى عسل، عند ملامسة الأرض، ولهذا السبب فإن نحل العسل مقدس فى الثقافة المصرية القديمة، يعتبر المصريون القدماء أول من اتبع طريقة النحالة المرتحلة، حيث ذلك علي النقوش الموجودة في معبد الأقصر، إذ كانوا يضعون خلايا النحل الطينية على عوامات تسير في مجرى النيل بحثًا عن مناطق الرحيق في البلدان التي يمرون بها، حيث يتجهون إلى أعالي النيل في أوائل الشتاء حيث تبكر النباتات في التزهير بسبب دفئ الجو ويمكثون فترة زمنية حتى يجمع النحل الرحيق، ثم يرحلون شمالا بالتدريج، ويرسون أثناء عودتهم لفترات زمنية مختلفة في الأماكن التي تكثر فيها مصادر الرحيق، ويحددون الوقت اللازم بتقدير مقدار الغاطس من العوامات والتي يرسم بجوانبها خطوط أفقية، ثم يصلون إلى العاصمة وقد امتلأت خلاياها بالعسل فيفرزونه، واستعمل المصري القديم الخلايا الأنبوبية الشكل المصنوعة من الطين حيث، توضع متراصة فوق بعضها بأشكال هرمية مدرجة، ومازال بعض النحالين يستعملون خلايا مشابهة لها حتى اليوم ويطلقون عليها اسم الخلايا البلدية.
إقرأ أيضًا/السحر فى مصر القديمة
إقرأ أيضًا/مقبرة الملكة مرس عنخ الثالثة
إقرأ أيضًا/أنواع الأعمدة فى مصر القديمة