الإعلام يعني إيصال معلومة ما لكل إنسان بوسائل مختلفة، أي أن هناك معلومة موجودة في مكان ما أو عند شخص ما تنتقل عبر واسطة أو وسيلة معينة من مكان إلى آخر أو إلى شخص آخر، وقد تكون هذه المعلومة صحيحة أو مفيدة أو مغلوطة أو شائعة أو لا قيمة لها.
يتكرر الحديث دائماً عن دور وسائل الإعلام في التأثير في حياة الناس، مما لاشك فيه أن عالمنا يتغير بصورة متسارعة بسبب تدفق المعلومات، فقد أصبح لوسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية الأثر الكبير اليومي في حياة الأفراد والجماعات، بل إن أثرها قد طغى في بعض الأحيان على العادات والتقاليد المتوارثة في المجتمعات، وأفرزت هذه الوسائل عادات وتقاليد حياتية جديدة مكتسبة لم تكن مألوفة للناس، لدرجة أن وسائل الإعلام باتت تتمكن من قولبة الناس وشحذ شخصيتهم لِتَصح مقولة" قل لي ما تشاهد أقول لك من أنت"
إقرأ أيضاً/أمراض الحساسية وطرق علاجها
يعتبر الإعلام في عصرنا الحالي "سلطة رابعة" نتيجة لما له من تأثير واضح وأكيد على حياة وسلوكيات الأفراد والجماعات ومع إختراع التلفزيون الذي أصبح وسيلة أساسية في يومنا هذا للترفيه والتثقيف، حيث حل محل عدد كبير من وسائل التواصل الأخرى.
يجمع الباحثون في مجال الإتصال والإعلام على الدور الخطير الذي يلعبه الإعلام في التأثير على المتلقي لما لها من طبيعة مزدوجة تساعد على نشر وترويج الأفكار والقيم المتناقضة في آن واحد، فهي قد تساعد على تغيير القيم والعادات والمفاهيم التقليدية، ومما لاشك فيه أن الإعلام له دور مهم في تشكيل الوعي الثقافي والقيمي في المجتمع ويعود ذلك للإمكانيات المتاحة أمام وسائل الإعلام لتوصيل الرسالة الإعلامية للرأي العام في مختلف الفئات الإجتماعية.
ويكمن أهمية الإعلام في إبراز قضية المرأة والدفع بها إلى الأمام بأن يلعب الإعلام دوراً بارزاً في إبراز دور المرأة والمفاهيم المتعلقة بحقوقها في التعليم والمشاركة الإجتماعية والسياسية وشغل المناصب العامة واختيار الزوج ورعاية الأمومة وغيرها من خلال الوسائل الإعلامية المتعددة بإعتبارها وسائط ثقافية تربوية ترفيهية لها تأثير كبير في اتجاهات الرأي العام.
إقرأ أيضاً/الفرق بين حمام الكريم وحمام الزيت
وعلى وسائل الإعلام محاولة توعية المرأة وإبراز دورها من خلال:
1- تحفيز المرأة وتشجيعها على النهوض بمسئوليتها، وتعريفها بالجهود التي تقدم لها من خلال الهيئات والمؤسسات المختلفة لتشارك بفاعلية في تنمية مجتمعها.
2- تلقي الضوء على مختلف الفنون التي تهم المرأة والأسرة، هذا إلى جانب التعريف بأصول التربية السليمة لرعاية النشئ وكل ما يهم الأسرة من مشاكل وأحداث.
3- إلقاء الضوء على الأمهات المثاليات خلال العام، على ألا يقتصر ذلك على شهر معين لإبراز العطاء والكفاح التي تضعه الأم لأبنائها وأسرتها.
4- إبراز دور المرأة في وقاية أفراد الأسرة من الأمراض والإضطرابات النفسية والإهتمام بصحة الأبناء مع التأكيد على دور المرأة في تحقيق التواصل الأسري.
5- وعي المرأة حيث يجب أن تساهم برامج المرأة في رفع مستوى وعي المرأة إجتماعياً وأسرياً وتعريفها بحقوقها وواجباتها.
إقرأ أيضاً/أطعمة يفضل تناولها لزيادة مناعة الجسم
