يعد الوقت دائماً هو الفرصة، وخاصة في شهر الرحمة والنور والمغفرة، الذي يخطط معظمنا فيه لأهداف عظيمة، ولكن مع كل يوم يمر، تقل الأهداف، فما السبب؟
إقرأ أيضًا/"كان وسيكون"، بين جلد الذات والتفكير الزائد
منذ فترة قرأت كتابًا مميز جداً، ولفت انتباهي مقولة قالها الكاتب "أن التضحية هي قانون الإنجاز"...
بمعني أننا نضع أهداف كثيرة جداً دون أن نرتب أهميتها، أو نحدد أسباب فعلنا لها، أو هل نستطيع فعلها في خطوة واحدة، أن لا بد أن تحدث تدريجيًا، ونتيجة لهذا يمتليء يومنا بأهداف كثيرة، من الممكن فعلها في أي وقت آخر، وليست هي الأهم خلال اليوم.
إذا ما الحل؟
في البداية يجب أن أرتب احتياجاتي وأهدافي، ومن الطبيعي أن لكل منا مجموعة من الاحتياجات:
- الروحانية.
- النفسية.
- الجسمانية والعقلية.
- المالية.
- العلمية.
وكل جزء منهم يندرج أسفله أهداف وأفعال أصغر، لكن الأهم أن هذه الاحتياجات لا تلبى بنفس الدرجة، فكل وقت يكون هناك جزء يحتاج إلى تركيز أكبر.
إقرأ أيضًا/عدم الثقة بالنفس، ٤ نصائح لحل هذه المشكلة
وأقرب مثال شهر رمضان، فالجانب الروحاني يكون محتاجًا لتركيز أكبر، فإذا أول خطوة تكون أن أقسم أهدافي حسب الأجزاء السابق ذكرها، وترتيبها حسب الأولوية في الوقت الحالي، وأحدد أي من الأهداف التي يمكن التخلى عنها، لأنه كما اتفقنا أن التضحية هي قانون الإنجاز.
بعدها سأكون بحاجة إلى أن أمهد نفسي لتحقيق الأهداف لو كنت غير معتاد عليها، وهنا أحتاج إلى أن أفكر نفسي، أن الاهم أن تلمسني الأهداف، وتغير فيّ...
فعلي سبيل المثال، لو كنت غير معتاد على فعل شئ معين، لا بد من وضع طريقة تدريجية توصلني آخر الشهر ليكون جزء مني، هذا أفضل بكثير من أن أبدأ بحماس عالي، وبعد ذلك أتوقف عنه فقط لأنني غير معتاد على الأمر.
دائماً نكون بحاجة إلى حافز لأهدافنا، تكون نابعة منا، نؤمن بها، فاحرص على التركيز في أهدافك، وحدد منها حافز يكون أمامك، تتعب وأنت مطمئن أنك ستصل له، وسيكون شفيع لكل هذا التعب، وذكر نفسك به دائماً.
إقرأ أيضًا/طرق التخلص من التفكير الزائد
اكتب..وسط مشاغل يومنا، ننسي الهامة للأسف، فاحرص على كتابتها، وبأي طريقة حاول دائماً أن تذكر نفسك بها.
وأهم نصيحة من دائماً مع الداعمين، بعد تحديد هدفك، حدد مَن مِن المقربين سيقوم بمساعدتك ومن لا، واحرص على القرب ممن سيساعدك، وقوموا بتشجيع بعضكم البعض على استغلال الفرصة وتحقيق أهدافكما.
وتذكر دائماً أن ترتيب الأولويات من النعم، التي لو أحسنا استغلالها، سنستطيع عمل أمور كثيرة منجزة.