12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

٢٠٢٠ وما تحمله لنا من شبح يُدعي الكورونا

2020/04/28 06:40 PM | المشاهدات: 742


٢٠٢٠ وما تحمله لنا من شبح يُدعي الكورونا
مي محمد

٢٠٢٠ وما تحمله لنا من شبح يُدعَي الكورونا

 

مع بداية كل عام تكون كل الناس سعيدة ومتفائلة  وتبدأ في التخطيط لمستقبلها، إلا هذه السنة هي بمثابة رعب وخوف وتفكير في ماذا سيحدث ؟ هل نهاية العالم أصبحت قريبة؟ هل من الممكن أن نفقد في هذه السنة أغلي الأشخاص علي قلوبنا ؟ 

مع بداية سنة ٢٠٢٠ والرعب يُحِيطنا من جميع الاتجاهات بسبب شبح الكورونا، نعم هو شبح..
لأنه يتجول بجوارنا في كل أنحاء العالم دون أن يراه أحد وقد عجز أكبر الأطباء في العالم حتي الأن عن العثور علي ذلك الشبح الملعون والقضاء عليه .

ڤيروس الكورونا أصبح حديث العالم بأكمله لأنه وصل إلي كل دول العالم تقريباً مع اختلاف عدد المصابين في كل دولة، لن أتحدث عن عدد المصابين بل سأتحدث عن شعور الأهالي تجاه أولادهم المغتربين في الخارج لكي يعملون.

الأهالي في حالة من الخوف والقلق الشديد، حالة من الرعب علي أحبابهم المعرضين في أي لحظة بالإصابة بالفيروس.
كل من لديه شخص مُسافر إلي الخارج يعيش تلك الحالة ويكون دائم التفكير في ماذا سيحدث ؟
هل من الممكن أن نفقد أحبابنا في أي لحظة ؟
ماذا علينا أن نقول لهم ؟ نخبرهم عن مدي خوفنا أم نطمئنهم ؟ 

للأسف لا يوجد إجابة ولا نعرف ماذا سنفعل لهم، ولا يوجد بِيدنا أي شئ غير الدعاء حيث يقول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.. قلت يارسول الله أي الناس أشد بلاءَ؟  قال الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلي الرجل علي حسب دينه 
فإن كان في دينه صلابة ذاد في بلائه.. وإن كان في دينه رقة خُفِف عنه وما يزال البلاء بالمؤمن حتي يمشي علي الأرض وعليه خطيئة .( رواه البخاري)

طريق الابتلاء مَعبر شاق حيث تعب فيه سيدنا آدم 
وألقي في بطن الحوت يونس، ورُمي في النار الخليل، وأُخضع للذبح إسماعيل، وبِيعا بأرخص الثمن يوسف، ومَر بجميع أنواع الأذي سيدنا محمد .. ونحن الأن علي سُنة الابتلاء سائرين.

نحن نعلم أن هذا اختبار من الله عز وجل أو جرس إنذار لكل العاصيين لكي يرجعون إلي الله قبل فوات الأوان، نحن نؤمن بالله سبحانه وتعالي ونؤمن بالآخرة والموت ولكن مجرد التفكير في فراق الأشخاص المقربين إلينا شئ صعب جداً . 

أما شعور المغتربين عن موطنهم فكان في أول الأمر 
شئ عادي يقومون فقط بالدعاء إلي الله ومؤمنون بحكمة الله عز وجل ولكن مع تزايد عدد المصابين بذلك الفيروس الملعون أصبحت الأهالي وبالأخص أولادهم المغتربين في حالة من الحيرة هل يعودوا إلي بلادهم ويخسرون وظيفتهم  أم يظلون في العمل الذي فيه خطورة علي حياتهم لأنهم لا يعلمون متي سينتهي هذا الكابوس ومتي سيختفي ذلك الشبح الملعون ...

وفي النهاية نسأل الله عز وجل أن يرحمنا ويغفر لنا ويرفع البلاء ويخفف عنا .