ليس حقيقة الغنى كثرة المال فهناك كثير مما يمتلكون المال ولكن لا يقتنعوا بما أوتوا وإنما حقيقة الغنى هو غنى النفس وهو من استغنى بما أوتي ورضي به. إذا اقتنع الإنسان بما أتاه الله ورضي به سيعيش حياة سعيدة خالية من الهموم لأن كثير من الأشخاص لا يقتنعون بما أوتوا وهذا يجعلهم أكثر حقدًا على الآخرين.
اقرأ أيضاً /سجناءالظروف
بعض الناس يعتقدون أن الغنى هو غنى المال أو المنصب ولكن كثيرين ممن هم أغنياء المال والمناصب ولكن فقراء النفس ومساكين القلب، الغنى الحقيقي هنا هو رضا وسكينة النفس وغنى القلب.
اقرأ أيضاً /إستقبلوا أقداركم بنفس راضية
غني النفس يعم السلام النفسي بداخله كما لا يحمل بداخله سوى التواضع ومحبة الناس ولا يحمل كره أو حقد أو غل مثلما يشعر غني المال بالتكبر والهيمنة والسيطرة على جميع الأشياء ويشعر أن كل شيء ملكه وحده. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " : لا بأس بالغنى لمن اتقى ، والصحة لمن اتقى خير من الغنى ، وطيب النفس من النعيم
اقرأ أيضاً /موت الضمير
ليس الغني من يملك المال ولكن الغني من يملك الإيمان. غني المال دائماً يسعى لزيادة ماله خوفًا من الفقر ودائماً يكون خائفًا مهمومًا ورغم كثرة ماله إلا أنه يبخل في إنفاقه فالخير خوفًا من نقصانه ويتطلع دائماً إلى ما عند الآخرين.