12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

بر الأبناء

2021/07/08 01:15 PM | المشاهدات: 727


بر الأبناء
إسراء أحمد رمضان

جميعاً نعرف بر الوالدين وجميعاً نسعى جاهدين لنكون بارين بوالدينا ولكن لا أحد يعرف بر الأبناء وكثير من الأهالي لا يعرفون سوى أنه من الواجب والفرض على أبنائهم برهم ولكن لا يعرفون أنه من الواجب عليهم أيضًا بر أبنائهم
فالأم التي تقسوا على أبنائها بفعل أو بكلمات ما وتنتظر منهم أن يذهبوا معتذرين لها..
لا يريدون أن يروا أننا بشر مثلهم
ويروا أنفسهم أنهم لا يخطئون أبداً ولا يحق لهم الاعتذار من أبنائهم إذا تسببوا لهم بأي أذى سواء كان نفسياً أو جسدياً
الكثير من الأهالي ينشئون في أولادهم الضعف منذ الصغر يزرعون بداخلهم الجبن
الكثير من الأهالي لا يعرفون أي شيء عن تربية الأبناء الكثير منهم يتسببون في كثير من الألم لأبنائهم ثم يتسآلون لما التعب فأنتم تأكلون وتشربون وتنامون في منزلٍا محكم الغلق من وجهة نظرهم هذه هي الحياة
فإذا وقفنا للحظةٍ هنا لنناقش من المخطئ الأبناء  أم الآباء
فالكثير منهم ترتفع أصواتهم عالية وإذا واجههم أبنائهم بهذا الفعل يقولون بأنهم كبار وأنتم صغار فإذا وقفنا على تلك الإجابة الملقاة سندرك أنهم يبررون لأنفسهم الخطأ تحت مسمى الكبير والصغير وبمثل هذا الفعل يزرعون في الأبناء مفاهيم خاطئة ويصرون على صوابها ويكبر الأبناء وتكبر معهم هذه الأفكار وتصبح عادات متوارثة
الكثير من الأبناء ينشئون غير أسوياء  نفسياً والسبب الرئيسي هنا هم الأهالي الجاهلون فنون التربية الصحيحة
الكثير من الأهالي يعرضون أبنائهم لضغطٍ نفسياً يرمي بهم إلي الإصابة بالكثير من الأمراض المزمنة والتي يرجع سببها إلى الأهالي
الكثير من الأهالي يعنفون أبنائهم بأشد التعنيف ويؤذونهم بأشد الأذى ويتسبب كل هذا بتدمير شخصية الطفل ثم يعاقبونهم على عدم وجود شخصيتهم هذه في الخارج
فمن المخطأ هنا؟؟؟!  من الذي يحتاج إلى إعادة تأهيل فكري؟؟؟!  الكثير من الآباء يدخنون أمام أبنائهم ثم يعاقبونهم على تقليدهم لهم 
ومن المفترض هنا أن العقاب يكون موجه للآباء وليس الأبناء الكثير من الأهالي يكذبون أمام أبنائهم  ثم يعاقبونهم على تقليدهم  لهم
والله  إنه لظلمٌ ثم جهل والواجب هنا العقاب يكون للأهالي وليس أبنائهم
فالأبناء يشبهون  عجينة لينة يشكلها صاحبها كيفما يشاء  فهو المتحكم الأول فيها والمشكل الأول لها
الأبناء ضحية الأهالي ولا يلقى عليهم أي لوم
فالأهالي الذين لا يعرفون عن الزواج سوى إنجاب الأطفال ولا يلقون بالاً بأن إنجاب الأطفال مسؤولية كبيرة لأنك تربي وتبني نشأً يخرج من بين أيديكم  ليواجهوا العالم فإذا ساءت تربيته يواجه المجتمع الكثير من المشاكل بسبب سوء خُلقة
ما ذنب الأبناء الذين يلقون أنفسهم ضحية مشاكل زوجية؟
وآخرون   يسيرون على نهج خاطئ ومعتقدات خاطئة
وآخرون لديهم جمود فكري وغير قابلين للتغيير
ما ذنب الأطفال أن يتعايشوا مع كل هذا العناء والشقاء في الوقت الذي من المفترض فيه أن تكون الأسرة هي ملجأ الطفل والذي يرى العالم من خلالها
والذين يحتاجون إلى إعادة تأهيل ودراسة وحلقات توعية هم الأهالي
الأهالي الذين يمارسون جميع أنواع الاستبداد على الأبناء والغريب هنا أن أغلب الناس يرون أن ما يفعله هؤلاء الأهالي هو الصواب والأبناء  لا يحق لهم أن يبدون أي اعتراض وإلا لقوا أشد الانتقادات
ويرون أن من حسن الخلق أن يرى الطفل ما يراه ويلقي ما يلقاه وهو صامت بل يعود معتذراً
هذه المعتقدات الخاطئة تحتاج إلى تصحيح 
ورفقاً بالأبناء
فالكثير من الأهالي يعاملون أولادهم أسوأ معاملة تحت مسمى....«إحنا بنخاف عليهم  عشان كده بنعاملهم كده لكن من جوانا بنحبهم...»
لا يفصحون عن مشاعرهم لأبنائهم ثم يشكون قسوة قلوبهم
بر الأبناء ومساعدة الأبناء على بر والديهم واجب على الآباء والأمهات والكثير يغفل عن هذا

اقرأ ايضا هل مات المعتصم

اقرأ ايضا أبشر أيها المسكين

اقرأ ايضا رد علي فرنسا