يوجد داخل كل فرد أحاسيس متضاربة ومشاعر مفرطة، ولكن شخصية كل فرد تختلف عن الآخر
فمنهم من يمتلك أعصابه ويتحكم في مشاعره ويتسم بالثبات الانفعالي ومنهم من يبكي لا إرادياً عند حدوث مشكلة، والنساء هم أكثر ضعفاً من الرجال في عدم التحكم في مشاعرهم.
هل فكرت كم من مرة جلست وحيداً وتحدثت مع نفسك؟
لماذا تجلس بمفردك وتبكي ولا تحب أن تبوح لأحد؟!
(فماذا لو جلبت لنفسك نفس غير نفسك )
معني هذه الجملة وباختصار في كلمتين (تؤام الروح)، كل منا يُرزق بشخص في حياته يعوضه عن أسوء الأيام التي مر بها ويبعث لنا الله هذه النفس لتقف بجوارنا وتخفف عنا آلامنا، ويجب أن يكون لكل شخص تؤام لروحه فمن لم يجد نفساً تقترن بها نفسه فهو ناقص شئً
توأم الروح لا يقصد به فقط الحبيب، فتوأم الروح هو الشخص الذي تجد الروح فيه سلامتها ويجد فيه القلب راحته هو الشخص لا تتغير نظرته لنا في أخطائنا . هو الأمان والسند والحماية أخٌ أو أخت، زوجٌ أو صديق، فتوأم الروح سعادة حقيقية، واقع موجود ولكن الالتقاء به وتمييزه صعب قليلاً . فمن وجد توأمه فلا يبتعد عنه وليتمسك به، لأن راحة الإنسان في إيجاد نفس أخرى يعنى أنه وجد نفسه الخاصة.
يقول سيدنا عمر بن الخطاب "ما أطولها من ليلة لا يرى المرء فيها إخوانه" فهكذا هو توأم الروح تشعر بالحيرة حين يغيب عنك ، تشعر وكأنه قطعة منك. أما حين تراه مقبلاً بالحديث معك مرة أخري تتحول الحيرة إلي فرحة دون التفكير ، بمعنى أنك تجد روحك أتت لك مرة أخرى ، كيف ترحب به ترحيباً يليق به؟ ماهي الكلمات التي تستقبله بها؟ تجد أنه أعجب شخص تجتمع له حواسك، يقشعر له بدنك ، وتلك قشعريرة المحبين.
والبعض يريد الآن أن يسأل كيف أجد نفسي أو توأم روحي؟!
توأمك هو الإنسان الذي لا يجافيك ولا يطيل الخصام ولا يجبرك على كثرة الاعتذار، الرفيق، بل على العكس هو شخص تنتظر عتابه تريد منه العتاب لأنك تعلم أنه لا يعاتبك إلا بصدق لأنه لا يريد أن يخسرك.
توأمك هو الأمان بالنسبة لك محل ثقة وأيضاً منبع الثقة لأنه يعطيك ثقة بنفسك ودائماً يقوم بتشجيعك ويقول لك أنت قوي لا يقدر أحد علي منافستك حتي وإن كنت شخصا ضعيفا.