12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

عقيدتي الدرس السابع (العقيدة واللغة) .

2021/04/14 09:30 PM | المشاهدات: 761


عقيدتي الدرس السابع (العقيدة واللغة) .
أحمد ناصر علوان

ومما ينبغي علمه:

 أنه لا يدرس العقيدة ولا يفهمها إلا من فهم لغة العرب، وأن اللغة مهمة جدا في فهم مسائل العقيدة، ولذلك لا يؤتى أهل البدع إلا من عدم فهم اللغة، فقد أُثر عن أسلافنا أنهم قالوا عن أهل البدع: إنما أوتي هؤلاء من عجمتهم، وأثر اللغة تجده في كل باب من أبواب العقيدة بلا استثناء، وإليكم أمثلة: 

 

إقرأ أيضًا:وفاة النبي صلي الله عليه وسلم

 

١- في باب الأسماء والصفات قاعدة "كل اسم متضمن لصفة أو أكثر ولا عكس" فإن طبقنا هذه القاعدة على اسم الله "البصير" كم صفة نستنتجه من هذا الاسم؟

لا يجيب عن هذا إلا من درس اللغة.

 

إقرأ أيضًا:الكبائر التي نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن فعلها

 

مثال ٢: استدل المعتزلة على قولهم "إن القرآن مخلوق" بقوله تعالى: "الله خالق كل شيء" والقرآن شيء، إذن هو مخلوق، فما الذي يحل لنا هذا الإشكال؟!

إنها اللغة!

مثال٣: ..... متروك للقراء...

...وهكذا.. 

 

إقرأ أيضًا: من هم الصحابة والتابعين

 

فمن درس العقيدة بغير لغة لم يهتد لشيء، لذلك يقول علماء اللغة: إن الفائدة من دراستها أهم فائدة هي فهم القرآن والسنة فهما صحيحا، والمساعدة على صحة الاستنباط والاستدلال، وسلامة اللسان والقلم، لذلك لما أتت تلك الفلسفات ولصقت باللغة كادت تفقد معناها وما وضعت له، وهنا ننبه على شباب الإسلام أن يهتموا باللغة العربية، ولا يرضوا بها بديلا، وليتقنوا لغتهم ويفتخروا بها، والله المستعان وهو الأعلم، والحمدلله رب العالمين.