- نيازي مصطفي
هو واحد من جيل الرواد في السينما المصرية نجح في أن يحول حبه واهتمامه للسينما منذ صغره إلى موهبة كبيرة، قدمت للجمهور عشرات الأفلام وما زالت على قيد الحياة إلى وقتنا هذا، وتميزت أفلامه بالتنوع وجذبت اهتمام الكثير من جمهور السينما، قدم الكوميدي، والرومانسى، والاكشن والمغامرات وهذا سر النجاح أفلامه، إنضم لأحد معاهد السينما في ميونخ لدراسة المونتاج، تعرف على عدد من المخرجين الألمان، اشتغل ممثلا فى بعض الأفلام هناك، وقضي في ألمانيا حوالي ثلاث سنوات لكنه عاد بخبرة كبيرة جدا ليست موجودة عند الكثير من مخرجين السينما المصرية في ذلك الوقت، وكان يفرق عن كل مخرجين جيله أنه كان دراسته في الخارج أكاديمية وعملية، وهو من أوائل المخرجين الذين قاموا بتحريك الكاميرات، واستخدام الخدع والمؤثرات البصرية بشكل متقن.
- أفلام لا ننساها
قدم العديد من الأفلام الناجحة التي كان لها أثر في نفوس الجماهير منها:
رصيف نمرة 5 عام 1956، والذي ظهرت فيه عبقريته في الإخراج من المعالجة السينمائية وتقديم حبكة قوية للفيلم،
فتوات الحسينية عام 1954، وكان أول من قدم أفلام الفتوات التي اشتهر بها عالم نجيب محفوظ،
فيلم سر طاقية الإخفاء عام 1959 وقام فيه بتقديم كم كبير من الخدع والمؤثرات البصرية،
العريس يصل غدا والساحرة الصغيره عام 1963،
لعبة الحب والجواز 1964،
صغيرة على الحب 1966.
اقرأ أيضاً:تعرف علي صاحب 18 زوجة
وكان أهم ما يميز أعماله في الستينات أفلام الفنتازيا التي قدمها مع أستاذ الكوميديا فؤاد المهندس مثل: جناب السفير عام 1966، أخطر رجل في العالم 1967، العتبه جزاز 1969، سفاح النساء، انت اللي قتلت بابايا، وعريس بنت الوزير عام 1970، فقدمت هذه الأفلام لون كوميدي متميز في تاريخ السينما المصرية.
خلال السبعينات والثمانينات قدم خليط من الكوميديا والرومانسية والأكشن إلى جانب الدفع بعدد من الفنانين كأبطال لأفلامه مثل عادل إمام في البحث عن فضيحة عام 1973، هاني شاكر في عندما يغني الحب عام 1974، محمد صبحي أونكل زيزو حبيبى عام 1977، بالإضافة إلى الأفلام الروائية للكاتب نجيب محفوظ مثل التوت والنبوت عام 1986، وكان آخر أفلامه القرداتي عام 1987.
اقرأ أيضاًذكرى رحيل النجم القدير عبدالمنعم مدبولي. :
- أما عن خالد يوسف
أصبح مساعدا للمخرج "يوسف شاهين" في فيلم "المهاجر" عام 1992، وقد شاركه في كتابة السيناريو والحوار لهذا الفيلم مع آخرين وقفز قفزة كبيرة في الأفلام التي جاءت بعده عندما تولى مسئولية المخرج المنفذ لأفلام"المصير" و"الآخر" و"إسكندرية نيويورك" ومشاركاً ليوسف شاهين في كتابة قصة وسيناريو وحوار هذه الأفلام.
في عام 2000 أنجز أول أفلامه "العاصفة" تأليفاً وإخراجاً وحصل على الجائزة الكبرى للجنة التحكيم الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولى"الهرم الفضى" وجائزة أحسن فيلم عربي وحصل على أحسن مخرج"عمل أول"
في المهرجان القومى للسينما المصرية وشارك في العديد من المهرجانات الدولية مثل مهرجان سان فرانسيسكو بأمريكا.
في عام2001 كان شريطه السينمائي الثاني"جواز بقرار جمهورى" وحصل على جائزة أحسن مخرج في المهرجان القومى للسينما المصرية.
في عام 2004 أنجز فيلم "أنت عمرى" وقد مثل مصر في مهرجان القاهرة السينمائي الدولى وحصل الفيلم على جائزة أحسن ممثلة.
وفي العام 2005-2006 قدم فيلمى "ويجا (فيلم)" و"خيانة مشروعة" من تأليفه وإخراجه وقد ظهر في هذين الفيلمين مدى التجاوب الجماهيرى مع أفلامه.
في عام 2007 شارك المخرج "يوسف شاهين" في إخراج فيلم"هي فوضى" في سابقة نادرة في تاريخ السينما المصرية وقد مثل الفيلم مصر في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولى في مسابقته الرسمية، وقدم فيلم"حين ميسرة" الذي أثار جدلا ليس في مصر وحدها ولكن حول العالم وحقق نجاحا كبيرا على المستويين النقدى والجماهيرى وقد حصد معظم جوائز المهرجان القومى للسينما المصرية مثل:أحسن فيلم، أحسن مخرج، أحسن ديكور، أحسن تمثيل.
وفي عام2008 قدم فيلم"الريس عمر حرب" وحصل على جائزة أحسن مخرج من المهرجان القومى للسينما المصرية للعام الثاني على التوالى.
في عام 2009 أنجز شريطه السينمائي التاسع"دكان شحاتة" بعد أن أصبح من أبرز مخرجى السينما العربية وأكثرهم إثارة للجدل بما يقدمه من إشكاليات تستحق المناقشة بأسلوب سينمائي يتميز بإمتاع بصرى وقدرة على أسلوب مميز في الحكي المرئي.
أما في عام 2010 قدم فيلمه العاشر "كلمنى شكرا " والذي طرح من خلاله رؤيته الخاصة لتأثير ثورة الاتصالات على تغير منظومة القيم في المجتمع العربي، وأنجز شريطه السينمائي الحادي عشر "كف القمر" ولم يتمكن من عرضه إلا في نهاية عام 2011 بسبب ظروف ثورة 25 يناير.
اقرأ أيضاًذكرى وفاة النجمة هدى سلطان :
واعتبرت ثلاثية "هى فوضى"،"حين ميسرة"،"دكان شحاتة"من الأفلام التي ساهمت بشكل كبير في كشف حجم الواقع المتردى بما فيه من مظاهر للفقر والقهر والظلم الذي يعيشه المصريين مما أدى إلى تأصيل روح التمرد التي قادت إلى ثورة 25 يناير،
طبقا لإستفتاء مهرجان دبى عام 2013 دخلت أفلام خالد يوسف " هي فوضى " و " حين ميسرة " قائمة أهم 100 فيلم عربي.
اقرأ أيضاً:من المستشفى إلى مثواه الأخير "صلاة الجنازة على الراحل حسن حسني"