القربان هو نبات أو حيوان وأحياناً إنسان يقدم للألهة ، وكانت تقدم هذه القرابين كجزء من العقيدة الدينية التي يعتنقونها، فكانوا يعتبرونها تقرب من الإله وتنقذ الإنسان من شر وغضب المجهول.
وكانت القرابين لدى الفراعنة تتمثل في حيوانات و نباتات تقدم الي الالهة
ولكن في حضارات اخري كانت القرابين من البشر ومنها :
١. حضارة المايا حيث كان يقدم شعب المايا سنويا وفي موسم محدد تضحية إلى الآلهة من الأسرى من القبائل المجاورة أو الأطفال.
٢. الصين التي كانت هناك عادات قديمة عندهم من أصحاب الديانة البوذية حيث يتم التضحية بفتاة عذرا في رأس السنة ويقوم بها الكهنة، و كان هناك عادة التضحية بالعبيد و دفنهم مع مالكهم عند موته.
٣.الفينيقيون الذين كانوا يقدمون قرابين الأطفال لكي تحقق لهم الإله مطالبهم.
إقرأ أيضًا/موائد القرابين وأنواعها
ومن اسوء المعبودات التي عبدت قديما والذي كان يقدم له قرابين من البشر هو المعبود مولوخ.
مولوخ او مولوك هو الإله الفينيقي الذي ورد ذكره في الكتاب العبري هو إله تمت عبادته في الفترة المُمتدّة من الألفية الثالثة و حتى نهاية الألفية الأولى قبل الميلاد ، انتسب تاريخيًا إلى ثقافات عديدة في كافة أنحاء الشرق الأوسط منها ثقافة العمونيون والثقافة العبرية والكنعانية والفينيقية، وأيضًا ثقافات بلاد الشام وشمال أفريقيا. بدأت عبادته من أوغاريت في سوريا ، و بجبيل و صيدون في لبنان ، و أريحا في فلسطين وحتى قرطاجة في شمال أفريقيا.
مولوخ هو إله الرعب و الشر، وهو المقابل للإله أشكور السومري ولوغال و أريشكيغال عند البابليين والإله سيت المصري وإله الظلام أهرمان الفارسي.
إقرأ أيضًا/الإمام ابن تيميه(ج1)
مولوخ كان إله شرير ، و كان يتقدم له البشر كقرابين خاصة للأطفال، التي كان الفينيقيون و القرطاجيون يقدمون له لإرضاءه و اتقاء غضبه و شره.
و كان يتم ذلك عن طريق أن يوضع الطفل علي يد هذا التمثال الذي كان غالباً يُصنع من الذهب أو النحاس، وكان الموقد حوله ومن جوفه نار حاده.
فيتأكل جسد الطفل الرضيع كلياً ثم عظامة. وكان عندما يوضع الطفل علي يد هذا التمثال الساخن بالحرارة العالية، يرفع الكهنة صوت الأبواق وتضرب الطبول مما يساعد علي عدم اظهار صوت صراخ وألم الطفل.
إقرأ أيضًا/محمد الفاتح الجزء التاسع