دفع ارتفاع الدولار بنسبة 13% منذ بداية 2022 اليوان إلى الاقتراب من النهاية الضعيفة لنطاق تداوله مما أثار تكرار تجربة عام 2012 حيث أنه في ذلك الوقت كانت العملة الصينية في كثير من الأحيان تصل إلى الحد الأقصى للنطاق المحدد مما يؤدي إلى انخفاض السيولة وأدى إلى توقف فعلي للتداول في سوق الصرف الأجنبي وهناك خطط وإجراءات قاسية للغاية تستعد الصين لتنفيذها مقابل إنقاذ اليوان وهناك أيضًا دلائل على أن الصين تتدخل في السوق الأجنبي مثلما فعلت اليابان وسيكون لهذه الإجراءات تأثير سلبي كبير في حال تطبيقها لكونها تستنزف احتياطيات الصين من العملات الأجنبية وتزيد المخاوف من وجود ضوابط أقوى على حركة رأس المال في حين يخشى المستثمرون من التوجهات السياسية لدى الرئيس "شي جين بينغ".
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. خلال 2021.. صندوق الاستثمارات العامة السعودي يحقق نموًا عاليًا
كما قال "مينجز "وسيط تداول العملات الأجنبية في "ستونكس غروب" في سنغافورة: "هناك أدوات أكثر قوة يمكن لبنك الشعب الصيني الاستفادة منها إذا أراد زيادة قوة اليوان وقد فعل ذلك من قبل" وأضاف أيضًا: "من الملائم لبنك الشعب الصيني أن يقدم على تلك الخطوات لكنها ذات تكلفة تريد الصين تدويل اليوان ليصبح عملة دولية بما في ذلك عدم السيطرة عليه بقوة" في حين أنه من المستحيل إقامة دفاع مستدام ضد الدولار الأقوى الذي يتفوق على كل العملات الأخرى فقد طرح بنك الشعب الصيني مجموعة من الإجراءات مما حد من انخفاض العملة الصينية هذا العام إلى 12% فقط وهو أداء أفضل من الين والوون الكوري الجنوبي.
اقرأ أيضًا/شمس مصر|.. أسهم «أمازون» تهوى في القاع مسببة خسارة كبرى لسوق المال في نيويورك
وأيضًا قال "ليمون تشانغ" محلل العملات الأجنبية لدى بنك "باركليز": "التقييمات المرتفعة لسعر الصرف المرجح لليوان من الناحية التجارية تشير إلى أن احتمال ضعف اليوان قد يكون قويًا في الوقت الحالي"
هبط اليوان في التعاملات المحلية بالصين 0.3% إلى 7.2440 للدولار أمس الجمعة بعد أن تراجع إلى أضعف مستوى منذ 2007 خلال أسبوع.
