12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

عَودت فَندمت

2021/07/01 11:31 AM | المشاهدات: 672


عَودت فَندمت
شيرين أحمد عطيه

من أكثر الأشياء انتشارًا بيننا في هذا العالم الواسع هو التعود والتعود مثل أي شيء له طرفين أحدهما يؤذي دون قصد وهو الذي يقوم بالفعل، والثاني " المُتلقي له" ف يبني أوهام وأحلام على أساس ما صدر من الأول.
فالتعود شعور يشبه الحب لكنه أضعف بكثير
ف ربما تتعود فتشعر أنك مُتيم عاشق ولكن عندما يزول أثر هذا السحر عنك " التعود " تعود وكأنه لم يحدث شيء وكأن ذلك الشخص مجرد ذكرى تعبر في ذاكرتك عند رؤيتها، ولكنها بعيدة عن مُخيلتك تمام البعد فلا تتذكرها ثانية واحدة وهي مخفية عن رؤياك
-------------
اقرأ أيضاً صبر يقتلنا
-------------
فالتعود مثلًا بين الأحباب، ربما يكون مؤذي نسبيًا، فإن كان طرف من الطرفين متعود على فعل شيء ما " التحدث إلى الطرف الآخر في ساعة معينة من النهار مثلًا" وفي يوم لم يتمكن من محادثته، فإن ذلك يخلق التوتر وربما يؤدي إلى المُشاجرة بينكم
وأبسط مثال إن كنت مُتعود على شرب القهوة وفي يوم لم تتناولها لأنها نفذت فتشعر بالصداع والضيق في التعامل مع الناس حتى تتناول ماتعودت عليه من كوب قهوتك
فالتعود قاتل، فالحب يبدأ بتعود، والصداقة تبدأ بتعود، والإدمان أيضاً يبدأ بتعود، وكل هذه العلاقات إن لم يستمر التعود تحدث الإضطرابات سواء في العلاقات أو الشخصية ذاتها

-------------
اقرأ أيضاً شموع تنير وتحرق
-------------
فالتعود سلاح ذو حدين فهو يجعلك تحب ويجعلك تكره
فإن قل التعود ومازال هناك شعور إيجابي بالحب اتجاه الطرف الآخر فهذا حب ولن يؤثر عليه شيء أو تهدمه عواصف فالحب شعور دون مُبرر
وإن ثأثر ما كان يدعيه الآخرين بالحب بقلة التَعود فهذا مجرد شعور عابر يستطيع أي هواء خفيف أن يهدمه، لأن الشعور الذي يبنى لسبب سيُهدم مع هدم ذلك السبب
فلا تتعود ولا تُعود ولا تتعلق ولا تُعلق، فكل هذه الأشياء ليست دافع كما نظن ولكنها تشبه السم الذي خبئ لك في الحلوى
-------------
اقرأ أيضاً أحوال ومقامات
------------