12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

ما هو الإليجوس؟ و تطور الشعر الغنائي اليوناني

2021/02/02 10:07 PM | المشاهدات: 1012


ما هو الإليجوس؟ و تطور الشعر الغنائي اليوناني
وروف احمد

من المؤكد أن الشعر الملحمي لم يستمر إلي الأبد و خاصة عند انتهاء عصر الملكيات البطولية حيث أدي ذلك إلي حدوث تغييرا في الأدب حيث نري التأثير العاطفي و ظهور التجربة الشخصية و قد رأينا ذلك واضحا في الشعر الغنائي "الإليجوس" و قد ظهر في القرن السابع ق.م و هو أسلوب يمزج بين الملحمة الحرة و المقطوعة الغنائية الفردية و هذا الأسلوب يبقي علي لغة الملحمة و إيقاعها باستثناء أن الشاعر يتدث عن نفسه و يصف تجربته الذاتية.

و يأتي شعر الإليجوس أساسا من الأناضول و هو في الأصل عبارة عن أغنية تغني بمصاحبة المزمار و كان المزمار يستعمل بصفة خاصة في المواكب العسكرية و الحفلات حيث كانت مقاطع الإليجوس تضم موضوعات عسكرية و غرامية .

 

 

 

إقرأ أيضًا/معبد دير الحجر

 

 

 

 

و كان لليونان منذ البدايات الأولي لتاريخهم أغان تصاحبها الموسيقي و الرقص تنشد تكريما لإله أو إلهة أو تختص بموسم أو مكان له قداسة خاصة. و كانت هذه الأغني تختص إلي حد كبيربالمناسبات العظيمة مثل الميلاد و الموت و الزواج و جمع الكروم و الحصاد و الوباء و المجاعة.

و نشأ أيضا الشعر الجماعي اليوناني و هو شكل فني ارتبط ارتباطا وثيقا بالعظات الدينية و كان يتطلب من مؤلفه معرفة للموسيقي و الرقص بالإضافة إلي نظم الشعرو قد احتفظ هذا الشعر عبر تاريخه بملامح تضمنها أصوله و غالبا ما كان يحكي عن إله أو بطل و كان هذا النوع من الشعر مستودعا عظيما للأمثال و الحكم الأخلاقية.

 

 

 

إقرأ أيضًا/تاريخ اليهود فى مصر الجزء الأول

 

 

 

 

و قد أحس مؤلفو شعر الجوقة "الجماعي" بأن من واجبهم الحديث عن السلوك و الحياة و قد أجمعوا علي أن الإنسان أن يتذكر أنه فان و عليه ألا يحاول أن ينافس الآلهة كما كان في الشعر الملحمي و بذلك فهم علي النقيض تماما من شعر هوميروس الملحمي.

كان شعر الجوقة يتضمن موضوعات شخصية فكان بإمكان الشاعر أن يتحدث عن نفسه بحرية أو أفراد جماعته و أن يمدح من يشاء. و قد كان لهذا الشعر خليط من العناصر غير المتجانسة فجعله صعبا علي الفهم. و دلالاته في حقيقة الأمر تبدو ضائعة بعض الشيء. ويعد أنه أكثر أشكال الشعر اليوناني بعدا عن الذوق الحديث حيث ارتبط بمناسبات حياتهم جلال و مجدا و بثوا فيه أفكارهم في ذلك الحين. و علي الرغم من أنه قد يبدو جامدا بعض الشيء أو عسيرا في المتابعة إلا أنه له لحظات في غاية الروعة و السمو و له نواحي جمالية لا توجد في فن الملحمة الشائع.

 

 

 

إقرأ أيضًا/تمثال الملك بيبى الثانى