تعتبر النجوم أبناء لربة السماء " نوت " ، ويصور جسدها مرصعا بالنجوم في شكل البقرة ربة السماء ، أو في شكل سيدة ، وارتبطت بالفكر الديني المصري ورحلة المتوفي ، وارتبطت بالنصوص الدينية .
كما ارتبطت النجوم بالأبراج الفلكية ، وصورت كذلك على الأسقف وأغطية التوابيت منذ الدولة الوسطى ، وتشير النصوص الدينية والفلكية المصرية إلى العديد من المعبودات المرتبطة بالسماء الليلية ، والتي تشير إليها كأبراج فلكية أو معبودات نجوم. كذلك فقد ارتبطت بعقيدة " أوزير " ، حيث أشير إلى اتباع " أوزير " بالنجوم " .
وفي مقابر الملوك في " طيبة " مثل " مقبرة سيتي الأول " و " رمسيس السادس " يلاحظ تصوير السماء الليلية، وقد صور بها العديد من المعبودات المختصة بالنجوم، وذكر بجانب كل منهم اسمه ومن أمثلة ذلك يلاحظ أن أبناء " حورس " الأربعة قد ظهروا أيضا كمعبودات نجمية .
إقرأ أيضا/الملك المعز عز الدين آيبك
قد ارتبطت المعبودة " بات " بصورة الربع السماء كأول تمثيل لبقرة السماء منذ عصور ما قبل الاسرات ، صورة المعبودة " بات " ثلاث مرات محاطة بالنجوم ،
اللقب "Nbt sb3w" أي " سيدة النجوم " للمعبودة " حتحور " منذ الدولة الوسطى ، كما وجد في قصة " سنوهي " .
عرف المصريين القدماء بعض الظواهر الطبيعية السماوية فرصدوا الخسوف والكسوف . ومن أقدم النصوص المرتبطة بالفلك هى التقويمات أو الساعات النجمية المرسومة على أغطية التوابيت الخشبية ، والتي ترجع للدولة الوسطى .
تتكون هذه التقويمات من ست وثلاثين مجموعة تتضمن قوائم مجموعات النجوم الستة والثلاثين ،
والتي تنقسم إليها سماء الليل .وكانت كل مجموعة ترتفع فوق الافق عند الفجر لفترة تستغرق عشرة أيام ، وكان أكثرها لمعانا نجم " سوبد " ، والذي يطابق ظهوره مع ظهور فيضان النيل الذي كان يمثل حدثا فلكيا هاما.
وقد ربط المصريون بين سوبد وبين الربة " إيزة " زوجة " أوزير " رب الفيضان . يحتمل أن هذا الربط هو الذي أدى إلى التقليد الشعبي بتسمية ليلة الفيضان بأسم " ليلة النقطة " أي الليلة التي بكت فيها " إيزة " وأراقت الدموع وعلى زوجها الفقيد " أوزير " ، فجرى الفيضان على إثر هذه الدموع.
إقرأ أيضا/دول بني الأحمر
بالإضافة إلى الساعات النجمية في الدولة الوسطى، فقد استخدم لاحقا نظام النجوم في تصوير المقابر والمعابد، بدءا من مقبرة " سننموت " في " طيبة " الغربية 1460ق.م ، السقف النجمي في " الاوزيريون " في " أبيدوس " ، ومقبرة رمسيس الرابع في وادى الملوك تتضمن نصوصا فلكية تصف مدة سبعين يوما التي تقضيها كل مجموعة نجمية في العالم السفلي .
أما عن رصد المصريين القدماء للنجوم ، " متون الأهرام " كانت تنقسم الي نوعين:
• النجوم التي لا تفنى " إخمو سك Ihmw šk" ، أي التي تكون ظاهرة بشكل دائم في السماء.
• النجوم التي لا تتعب " إخمو ورس Ihmw wrs" ، وهي النجوم السيارة .
قد استطاع المصريون على الأقل منذ الدولة الوسطى تتميز خمسة من هذه النجوم السيارة ، وتصويرها كربة تبحر في قوارب عبر السماء ، وهى :
المشتري : " حور الذي يحدد القطرين "
المريخ : " حور الافق " ، أو " حور الأحمر "
عطارد : " معبود ارتبط بالمعبود " ست "
زحل : " حور ، ثور السماء "
الزهرة : " الذي يعبر ، أو رب الصباح "
وقد زينت أسقف العديد من المقابر الملكية في " وادى الملوك " بمناظر سماوية ، في مقابر " رمسيس الخامس ، رمسيس السابع ، رمسيس التاسع " توجد مجموعة مكونة من أربعة عشر كائنا جالسين يمثلون نجوما كانت تسمح بمرور الزمن من خلال النجوم عبر السماء