12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

أخطر سجن بُني على مدار التاريخ

2020/11/13 11:54 AM | المشاهدات: 602


أخطر سجن بُني على مدار التاريخ
نورهان حجازي محمد

مُنذ ما يقرُب من 400 عام بني المولي إسماعيل سلطان المغرب مدينة مكناس في المغرب تحديداً في شمال شرق المدينة، قام ببناء سجن من أكثر السجون رُعب و غموض و أُطلق عليه سجن قارا، بناه السلطان المغربي في فترة من أكثر الفترات السياسية صعوبة للمعارضين و الخارجين عن القانون و الأسرى من جيوش الأعداء و كان من بينهم الجنود الأوروبيون، أُلقي في السجن أكثر من 2 مليون سجين على مدار تاريخه، بُني السجن تحت الأرض و تحديداً تحت القصور الإسماعيلية. 

سجن قارا لا يوجد به أبواب أو شبابيك، و لكن توجد فتحات في السقف ليُلقي منها المساجين الطعام و الماء، يتراوح ارتفاع فتحة السقف من متر و نصف إلى عشرة أمتار. 

السجن بيتكون من عدد لا نهائي من الممرات و الدهاليز و القاعات تحت الأرض، كُل قاعة يخرج منها العديد من الممرات للوصول للقاعه الأخرى، ليكون السجن في النهاية عبارة عن متاهة ضخمة لمن دخله يستحيل عليه الخروج منه، لذلك لم يحاول السجناء الخروج منه لأن محاولات خروجهم منها تعني أنهم يسجنوا أكثر.

اختلف المؤرخون في اسم السجن، الرواية الأشهر بتنص على أنه كان هناك سجين برتغالي وعده المولي إسماعيل بتحريره إذا تمكن من بناء سجن يستوعب آلاف المساجين في وقت واحد، و استطاع قارا بناء السجن و تم تسجيله باسمه. 

و هناك رواية ضعيفة بتنص أن للسجن حارس أقرع و تم تسميته باسمه، و قارا هي تحريف كلمة أقرع.

التصميم الهندسي للسجن إلى الآن غير معروف و مساحته مجهولة، منهم من قال أن مساحته تساوي مدينة مِكّنَاس، و منهم من قال أن مساحته أكبر من المدينة، و منهم من قال أن مساحته تُعادل مِكناس و تازا شرقًا و مراكش جنوبًا وصولًا إلى بعض المدن الشمالية، و منهم من قال أن مساحته تعادل مساحة القصور الإسماعيلية. 

حسب الأقاويل التاريخية أن السجن به ممر سري له مخرج واحد، و السجين الذي يستطيع اكتشافه يخرج للحياة مرة أخرى، ولكن إلى الآن لا أحد يعرف أين يوجد ذلك الممر، و إذا كان بالفعل موجود أم لا.

يدور حول السجن قصص مخيفة و مرعبة من سُكان مدينة مِكّنَاس، و أنه مكان مسكون بالأشباح و أرواح المساجين الذين ماتوا بداخله، و أنهم يستطيعون سماع همساتهم و أصواتهم. 

و في أواخر القرن الماضي أمر الملك الحسن فريق استكشاف فرنسي بأنه يذهب لتفقُد السجن واكتشاف حقيقته، وبالفعل ذهب الفريق الفرنسي بالآلات و المعدات التكنولوجيا لتفقُد السجن و مرت أيام و شهور و سنين و لم يَعُد الفريق الفرنسي.

و مِن ذلك الوقت أمر السلطان الحسن السلطات المغربية بغلق السجن بحوائط إسمنتية لمنع أي شخص من الدخول إليه، و تركت مساحة محدودة منه للسُياح.

 

اقرأ أيضًا / قطاع الرؤوس على مر الأزمان

 

اقرأ أيضًا / حسن الظن بالله

 

اقرأ أيضًا / اسرار الحب في كل زمان