12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

انظر أي ثمار تريد حصادها. 

2021/01/27 01:12 PM | المشاهدات: 598


انظر أي ثمار تريد حصادها. 
أحمد السندري

 

عزيزي القارئ، دون أن أبحث عن كلمات أستهل بها هذا المقال... كيف يطلب أحد شيئا من أحد هو لم يعطه له أو يطلب منه شيئا أن يفعله وهو لم يعلمه أن يفعل ذلك، بالطبع لن تنال ما سعيت له، والمخطئ أنت لا هو؛ لأنه - ببساطة - لا يملكه، ربما الذي قلته عاليه لا ينطبق إلا على ما سوف أقوله وأردت من خلال هذه الكلمات مدخلًا لما أقصد، فماذا أقصد؟

 

اقرأ أيضًا أولاد حارتنا قضية ظلت عالقة

 

إذا سألت أحدًا من الذي أتى بالطفل الذي يعذب والديه دائماً، فالجواب بديهي وهو الوالدان بعد أن تعبا في تجهيز البيت، وبعد أن "كعا" حتى كوّنا عش الزوجية، ثم حدث ما يحدث وأنجباه، والسؤال الثاني من الذي يربي هذا الطفل؟ أو ممن مسؤولية تربية هذا الطفل، فالجواب كالسابق وهو الوالدان، وإن كانت التربية منسوبة إلى الأم بنسبة أكبر من الأب، لكن لابد للأب أن يكون له نصيب في ذلك، وللصغار ميزة تجعلهم مؤهلين للتربية الصحيحة وأيضًا للتربية الغير صحيحة، وهي صفاء الذهن من أي شيء قد يعيق المربي من أن يُفهم تربيتُه، فالطفل هذا كأرض طيبة أصيلة إذا زرعت فيها وردًا حصدت منها وردًا ولن تبخل عليه من الحيث النيتروجين وغيره من العناصر الموجودة بداخلها، وإذا زرعت نبات "البانجو"، حصدت منها ما يؤذي الناس، فانظر أي ثمار تريد حصادها.

 

 

اقرأ أيضًا بدون وضع مسمي لذلك

 

 

لنعد إلى الأصل لا التشبيه، فالطفل الذي بذلت في تربيته كل الجهود في مسارها الصحيح، لن يشكو والداه من سوء معاملته كثيراً، وذلك جواب على سؤال ثالث جاء وقته من الذي يشكو سوء التربية؟ أو من الذي يجني الثمار، من الذي يشكو سوء المحصول، والفلاح الذي تكون أرضه مستعدة أن تعطيه أطنانًا كثيرة وهو الذي قصر في الاهتمام بها ورعايتها لا يستحق الشكوى بل يستحق التحسر، وأخيراً السؤال الأكثر أهمية، ماذا لو لم يعرف المسؤول عن التربية كيف يربي، والإجابة فاقد الشيء لا يعطيه، لكن من الممكن أن يتعلم كيف يملكه لكي يعطيه، وإلى مقال آخر إن شاء الله.

 

اقرأ أيضًا أرجوا جواباً بنعم وجوابا بلا