12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

لوعة الفراق

2020/10/28 04:31 PM | المشاهدات: 498


لوعة الفراق
شيرين أحمد عطيه

الفراق لوعة وألم لا يعلمه غير من مر به فهو المر في حد ذاته، فنحن نفترق ونغيب، رغم أن القلوب ترفض الغياب، والعقول تقول لا للنسيان، فنظل منهزمين في دائرة الأحزان، لا نعرف كيف ومتى سنخرج من هذه الحالة، لأن الخروج منها من المحال، فعند فقد من نحب نغلق على أنفسنا أبواب الحزن والوجع ولوم النفس، رغم أنه ربما يكون ذلك الفراق ليس لنا يداً به، وربما نفقد الثقة بالآخرين، خوفاً من خذلان وفراق أحد لنا مرة أخرى، فالوعود التي تُعطى أثناء الحب لابد من الحفاظ عليها وتنفيذها فهي وعود من المفترض أنها صادقة، ليس من السهل أو الصحيح إهمالها والتخلي عن من نحب وهجره وفراقه، ( فمن كان الوعد أكبر منه لا يعد أحد بشيء، بل لا يعد نفسه من الأساس) .

 

--------------

اقرأ أيضاً: الاهتمام أمان

---------------

ولكن رغم ذلك الوجع والحسرة التي نشعر بها لا يمكن أن نجعل حياتنا تتوقف على تجربة مرت في هذه الحياة، ( فلكل موقف عبرة وحكمة ربما لا نعلمها في نفس الوقت ولكن سنفهم فيما بعد) ، ولنستطيع التغلب على ذلك الحزن القاتل وهو فراق الحبيب لابد من:-

- وضع نهاية جديدة لهذه العلاقة التي لم تنجح وكسرت كل أحلامك وتوقعاتك فاجعل نفسك منتصراً، لا خائب منهزم، فكما نقول هو من خسر وليس أنا، ففي ذلك الوقت ربما نشعر بشيء من القوة والثقة بالنفس.

- لا تبدأ في النواح طالباً العودة ومنح العلاقة فرصة جديدة، فلا تجعل نفسك منكسر، وإن كنت تريد فعل ذلك لا محال من منعك اجلس مع نفسك بضع دقائق في خلاء وفكر هل هذا حب حقيقي؟ أم أنه مجرد تعود؟

- عدم التفكير في إيذاء أو الانتقام من الطرف الآخر، أو كتابة بعض العبارات والألفاظ المهينة لأنك متعمد أن يراها، عدم التحدث بسوء عن الطرف الآخر، فإن تحدثت بسوء سيوسئ لك أيضاً، لأنك كنت جزء منه ذات يوم.

- لا تجلس نادماً تعيد جميع الذكريات التي كانت بينكم يوماً، فهذا يشعرك بالخذلان والحسرة أكثر.

 

------------

اقرأ أيضًا: العزلة والوحدة النفسية

-------------

هذه بعض الطرق التي ربما تساعد في التغلب على ذلك الحزن والوجع ولكن طبيعة البشر تختلف دائماً فالفرد الواحد به عدة تقلبات يومياً، فربما الحزن الذي يشعر به شخص لإسبوع، الشخص الآخر يشعر به لسنة أو عدة سنوات فهذا يرجع لطبيعة الإنسان النفسية، وهل هو سيتقبل ذلك الأمر، أم أنه سيدخل حالة الصدمة والإنكار، أو التعلق في الحبال الدائبة في الرجوع مرة أخرى.

 

--------------

اقرأ أيضاً: الغدر والوفاء

---------------