حفل الزفاف هو أول خطوة مع أول ليلة في رحلة الحياة الزوجية فهى التي نطلق عليها ليلة العمر والتي قد لا تحدث في حياتنا إلا مرة واحدة فهي مرحلة الاستقرار بعد تعب ومعاناة في اختيار شريك الحياة وما أن يجتمع الشمل في تلك الليلة حتى تعُمنا نوبات الفرح التي من فرطها قد تجعلنا نخرج عن مبادئنا فنقوم بفعل أشياء ربما يصيبنا الندم بعدها بقية حياتنا ولكن الأغرب من ذلك هو أن نرى بعضهم يقلد تلك العادات الأوربية دون وعي لها وبدن إدراك لمجتمعه وعاداته ودون تفكير فيما إن كان لها النفع أم الضرر
====================
اقرأ أيضا/الاسره قبل وبعد السوشيال ميديا
====================
ليلة الزفاف التي تبدأ بذلك الفستان الذي تحلم به كل الفتاة طوال عمرها لكي ترتديه ذلك الذي ربما ظلت شهور وأيام تبحث عن موديل يناسب اختيارها ولكنها غفلت عن أن هذا الفستان ربما يظهر أكثر مما يخفي بل وربما قد ذهبت إلى أماكن التجميل التي قد يعمل بها الرجال لوضع الميكب تلك التي باتت طوال عمرها محجبة الآن تنزع حجابها لتظهر شعرها ليراه كل أجنبي عنها وألقت خلف ظهرها حيائها وأظهرت مفاتنها ونسيت أن ذلك الحياء والحجاب كان السبب الأول في إ
اختيار الزوج لها، جعلت من نفسها عارضة أمام الجميع بمفاتنها وجمالها وكأنهم جعلوا مقياس الجمال في العري والميكب وفورمات الشعر
=====================
اقرأ أيضا/ومن كأخوتي
====================
ثم إلى تلك السهرة التي أعدت لإحياء ليلة العمر والتي ربما اُنفقت فيها أموال تكفي لزواج شخص آخر تلك السهرة التي يبدأ فيها العرض من أغاني غير مفهومة لتبدأ تلك الرقصات تتوالى على إثرها وربما تدخل أصدقاء الزوج ليقفوا جميعا على شكل دائرة والزوجة تقف في وسطها وتقوم بالرقص وربما تقدم أحدهم ليرقص أمامها وما تخلوا تلك السهرة من الاختلاط بين أصدقاء الزوجة والزوج والذي يقوم كل شخص فيه بعرض قدراته في الرقص والغناء علي سبيل المجاملة للزوج والزوجة
====================
اقرأ أيضا/أسرار النجاح
====================
ثم إلى ذلك الزوج الذي يقبل كل السابق على زوجته في تلك الليلة أراد أن يصنع لها الأكثر والأكثر ليزداد فرحها به وينال رضائها في تلك الليلة فيبدأ بتقليد عادات تخالف قيم مجتمعنا التي تربينا عليها فتجد أحدهم يخر ساجدا على قدمها ليقبلها أمام الجمهور ليظهر أمام الناس أنه البطل الذي يقدس الحياة الزوجية وتجد آخر يقوم بتقبيل زوجته وضمها أمام أعين كل المشاهدين دون أدنى حياء منه أو منها تلك العادات التي تفشت في مجتمعاتنا فضيعت الحياء وغيرت المبادئ تحتاج إلى مراجعة قبل الندم وفوات الوقت.