أبو الهول هو تمثال لمخلوق أسطورى رأسه رأس إنسان وجسمه جسم أسد وقد تم نحته من الحجر الكلسى ويعتقد أنه كان فى الأصل مغطى بطبقة من الجص وملون ولازالت آثار الألوان الأصلية ظاهرة بجانب إحدى أذنيه.
يقع تمثال أبو الهول على هضبة الجيزة على الضفة الغربية من النيل فى الجيزة ويعتبر أبو الهول حارساً لهضبة الجيزة وهو من أقدم المنحوتات الضخمة المعروفة حيث يبلغ طوله حوالى ٧٣.٥ متر ومن ضمنهم ١٥ متر طول قدميه الأماميتين وعرضه حوالى ١٩.٣ متر وإرتفاعه حوالى ٢٠ متر عن سطح الأرض إلى قمة الرأس.
قام ببناء تمثال أبو الهول القدماء المصريين فى عهد الملك خفرع من سنة ٢٥٥٨ قبل الميلاد إلى ٢٥٣٢ قبل الميلاد ويعتقد أن أبو الهول كان محجرا قبل نحته على شكله الحالى من قبل الملك خفرع وينظر تمثال أبو الهول ناحية الشرق لذلك تم تغيير الجهات الأصلية فى القرن الماضى لتوافق نظر أبى الهول.
عبر العصور تغطى أبو الهول بالرمال وتمت إزالتها عنه عدة مرات وقد سجلت أشهر عملية إزالة على "لوحة الحلم" أمام أبو الهول مباشرة التى أمر بوضعها الملك تحتمس الرابع وتصف "لوحة الحلم" الوعد الذى تلقاه فى الحلم بأنه سيصبح ملك إذا قام بإزالة الرمال عن أبو الهول قبل أن يتولى حكم مصر فى عام ١٤٠١ قبل الميلاد.
لوحة أبو الهول أو لوحة الحلم كانت على شكل مستطيل ويبلغ إرتفاعها حوالى ١٤٤ سنتيمتر وعرضها حوالى ٤٠ سنتيمتر وسمكها ٧٠ سنتيمتر ويوجد فى الجزء العلوى من اللوحة شكلان منحوتان للملك تحتمس الرابع على اليمين وعلى اليسار يقدم الملك تحتمس الرابع قرابين إلى أبى الهول.
قام علماء الآثار الأجانب بأخذ قوالب من هذه اللوحة وجهزوا من هذه اللوحة قوالب من الجبس لكى يتم ترجمتها وتفسير ما عليها من كتابة هيروغليفية ورسومات وتوجد لوحة من ضمن هذه اللوحات وتشبه اللوحة الأصل فى متحف لندن.
كانوا المصريين القدماء يصنعون تماثيل مماثلة لأبى الهول ولكن بأحجام أصغر حيث تم وضع عدة تماثيل على جانبى الطريق الواصل بين معبد الكرنك ومعبد الأقصر ولكن كانت رؤوس هذه التماثيل على هيئة كباش وجسمها جسم أسد وتتخذ وضعية أبى الهول وتوجد عدة تماثيل على شكل أبى الهول تمثل الملوك وآلهة الشمس كما إحتل أبو الهول مكانا فى فن الديكور الأوروبى بدءاً من عصر النهضة.
