12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

المعبود بس

2021/07/21 07:48 PM | المشاهدات: 409


المعبود بس
يثرب أشرف

بِس هو أحد الآلهة المصرية القديمة، وكان يحظى بشعبية كبيرة خلال الدولة الحديثة.ويمثل بصورة قزم منتفخ الوجنتين وله ذقن تشبه المروحة وترتسم على وجه علامات الوجوم لتثير الرعب في نفوس الأشرار، وفي بعض الأحيان وخاصة ابتداء من الأسرة الثامنة عشر كان بِس يصور ولديه زوجين من أجنحة الصقر.

ذكر اسم الإله بس في جنوب الدولة القديمة ولكن يعتقد بأنه لم يعبد إلا في عصر الدولة الحديثة في طيبة، وقد وجد ذكره بكثرة في معبد دندرة، وقد عبد بِس في العصر الروماني على أنه الشافي الذي تسلح بالدرع والسيف.

كان بس يعبد كإله الرقص والموسيقى ووكل أنواع الملذات، وعبد أيضا كحامي الأطفال والنساء الحوامل وباعد الكوابيس عن الناس وحامي كل شيء جيد وعدو الأرواح الشريرة والثعابين وكل شيء سيئ، كما عبد كإله التجميل حيث وجدت صورته على صناديق مستحضرات التجميل.

 

إقرأ أيضًا/"أحد نصوص التوابيت"

 

وفي الدولة الحديثة كانت توضع صورة بِس كوشم على أفخاذ الراقصات والموسيقيات والخادمات

التصوير:-

 

وقد ذاعت شهرة "بس" كرب حامٍ يتصدى للشر، ويطرد الشياطين والأرواح الشريرة ؛ لذلك كثيراً ما كان يصور وهو يمسك ثعابين في يديه، أو مع علامة (sA)، رمز الحماية، وذلك مثل الربة "تاورت".

 

وعلاوة على ذلك فقد صور وهو يحمل السكاكين أو السيوف، والتى يستخدمها لدفع القوة العدائية، وحماية البشر من الكائنات الضارة. كما صور أيضاً وهو يحمل الدروع التى يتصدى بها للقوى الشريرة.

 

ونظراً لارتباطه بالرقص والموسيقى، فكثيراً ما يصور وهو يمسك إحدى الآلات الموسيقية، مثل الدف أو الطبلة، ويؤدى بها رقصات ترفيهية تدخل المرح والسرور على القلوب، وتطرد الأرواح الشريرة في نفس الوقت، إذ تزعجها أصوات تلك الآلات.

 

إقرأ أيضًا/المعبود مين

 

العبادة:-

 

كان مركز عبادته في "دير المدينة" و"العمارنة"؛ إذ وجدت العديد من الأدلة لمقاصير عبادة محلية داخل منازل قرية العمال في "دير المدينة" و"العمارنة"، كانت تعبد فيها المعبودات المحلية، مثل "بـس" مع الربة "تا ورت".

 

ويؤكد على ذلك القطع الجصية الملونة التى عثر عليها في قرية العمال في "دير المدينة" و"العمارنة"، تشير إلى تزيين وزخرفة الغرف الداخلية بالمنزل بأشكال مختلفة للمعبودات الشعبية المختصة بالحماية، وفى طليعتهم المعبود "بس"، والمعبودة بهيئة أنثى فرس النهر "تا ورت"، بهدف الحماية من الأرواح الشريرة والعفاريت.

 

ولم تقتصر عبادة "بـس" على مكان بعينه، إذ امتدت إلى مختلف أرجاء البلاد، واستمرت حتى العصر الرومانى. وفى الدولة الحديثة وضعت تماثيله داخل المنازل، وذلك تبركاً به، فضلاً عن أنهم كانوا يطلقون اسمه على الأبناء.

 

إقرأ أيضًا/"جزء من كتاب الموتى"