12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

جامع تل يونس

2021/02/16 11:15 AM | المشاهدات: 419


جامع تل يونس
مي مخلوف

يبعد ذلك الجامع على بعد ٤٥٠ كيلومتر الى الشمال من بغداد ، يوجد في وسط المدينة ، يُعد ذلك الجامع من أهم وأجمل الأماكن السياحة الدينية ؛ فحسب ما قاله بعض المؤرخين أن به ضريح النبي "يونس" ، ويقول بعضاً أخر أنه ليس بضريح النبي "يونس" إبما مرقد لأحد الأنبياء السابقين ، ويقول غيرهم انه جزء من قصر الملك الآشوري أسرحدون ؛ لوجود آثاره تحت بقايا المسجد القديم ، ويضم الجامع أبنية أثرية اتخذوها الزّوار مقاماً ، وهو من أقدم الجوامع ببغداد إن لم يكن الأقدم ، وأوسع الجوامع الموجودة هناك .

لايُعرف تحديداً تاريخ بناءه .الكثير من مسلمي العالم يزورونه بإعتباره مركزاً سياحياً مهم بعيدًا عن كل الاعتقادات حول المسجد .

مُشيد على السفح الغربي من تل التوبة ، واُنشيء أيضًا عليه قبل ذلك عدد من القصور والمعابد في فترات مختلفة .

عند الاقتراب مساءً من ذلك المسجد سننبهر من جمال الإنارة وانتشارها فهي تُزين المكان من كل جهة أي المدينة بأكملها ، تُنير مع غياب الشمس شيئاً فشيء فتُصبح تلك الإنارة هي الضوء محل الشمس .
يتميز المسجد بأسلوب بناءه؛ فقد صُمم بنظام المدرجات ينفرد ذلك المسجد بهذا النظام عن بقية مساجد العراق ، يوحي بالصعود إلى الذات العليا ، فمن يُريد الصعود ليصل للضريح فعليه أن يبدأ رحلته من الأسفل ويصعد شيئاً فشيء إلى أن يصل الى أعلى نقطة في المسجد وهنا يوجد الضريح ومنه يبدأ بالصعود مرة أخرى الى الأعلى .

أصبح ذلك المسجد مكان سياحي مهم للمسلمين ؛ فيمكن لهم زيارة النبي "يونس" في كل الأوقات ، إن ضاقت صدورهم ذهبوا اليه وهكذا ، بينما النساء فتذهب اليه كثيراً ويُفضلوا الذهاب في يومي الاثنين والخميس من كل اسبوع ، ونلاحظ أن الزيارات اليه تزداد في الربيع والصيف ، فتم إعداد الحدائق الخضراء حول الجامع ، وخُصصت لجلوس العائلات ، يعتقد معظمهن بان زيارة مرقد النبي "يونس" وتذكّر قصته تجلو القلوب من الهم.

قام تنظيم داعش بهدم وتفجير الجامع في ٢٤ يوليو ٢٠١٤ الموافق ٢٦رمضان ١٤٣٥ هجرياً