في الظروف الجديدة في ظل اعتراف الدول العربية الواحدة تلو الأخرى بإسرائيل
القضية الفلسطينية كما بينت جامعة الدول العربية لم تعد القضية الرئيسية في الشرق الأوسط فقد رفضت الجامعة إدانة البحرين والإمارات ونتيجة لذلك سبقت المحادثات في أنقرة خطوة دبلوماسية صاخبة فقد تخلت فلسطين عن رئاسة جامعة الدول العربية بل وعضوية فلسطين ذاتها في جامعة الدول العربية باتت موضع شك. فلم يعد موقفها من الاعتراف بإسرائيل يحظى بدعم غير مشروط في الشرق الأوسط سوى من تركيا وإيران إذا استثنينا سلطات سوريا الرسمية التي لا يعترف بها سوى القليل من الدول العربية
اقرأ أيضاً : ارتفاع أسعار الدولار الأمريكي
في ظل هذه الظروف عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خدمات الوساطة على فتح وحماس ويرى الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية كيريل سيمينوف أن إقدام أنقرة على المصالحة بين الفلسطينيين كان منطقيا من الأسهل بالنسبة لتركيا أن تفعل ذلك من إيران ذات الإمكانيات المحدودة بسبب تعقد علاقاتها مع جيرانها العرب
اقرأ أيضاً : نجاح الاقتصاد المصري رغم جائحة فيروس كورونا
ومن الملفت أن حماس وفتح لم تبديا بعد رغبة في التفاوض بوساطة روسيا وكانت الخارجية الروسية أعلنت في الرابع من سبتمبر استعدادها لتنظيم اجتماع لهاتين الحركتين السياسيتين الفلسطينيتين في موسكو
اقرأ أيضاً : ما بين تراجع وارتفاع وزيادة أسعار واردات مصر من الأسواق الكبرى
ويرى الخبراء أن رهان الفلسطينيين في مسألة المصالحة على أنقرة وليس موسكو يفسره موقف تركيا النشط فهذا البلد إلى جانب الاتحاد الأوروبي الذي يؤيد أيضا اتفاق حماس وفتح يقدّم مساعدة مالية كبيرة لفلسطين فبعد أن أوقفت إدارة ترامب تسديد مخصصات السلطة الوطنية الفلسطينية وفترت العلاقات مع الملكيات العربية بشكل ملحوظ اكتسب الدعم التركي والأوروبي للحركات الفلسطينية أهمية خاصة