12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

أفيقوا أمة محمد إلا رسول الله

2020/11/09 11:56 AM | المشاهدات: 1009


أفيقوا أمة محمد إلا رسول الله
عبدالله أبو زيد

كثرت الإساءة وازداد السباب ولكن ترى ما الحل وما السبب في هذا هل السبب هو فعلاً عداوتهم لرسول الله أم أنهم استهانوا بأمته وإذا أرادت الإجابة عن ذلك وجب عليك أن تجب أولاً عن ذلك السؤال 

لماذا كلمة الإرهاب تنسب في عصرنا هذا للمسلمين فقط؟

بالفعل هذا هو حالنا الآن حين تركنا منهجنا، أنهم لا يريدون سب الرسول لشخصه لأنهم يعلمون قدره وأن من شهد له هم اعدائه ولكنهم يسبوكم أنتم وكأنما ارادوا أن يقولوا لكم انظروا الى حالكم حين تركتم دينكم حين تفرقتم وتباعدتم كيف حالكم يسب نبيكم فما هو ردكم؟

هل الحل في رد السب بالسب ؟

هل الحل في مقاطعة المنتجات؟

 ام الحل في مقاطعة انفسنا حتى تفيق وتعود إلى رشدها وتعتز بدينها ليعود لها شأنها لتسود العالم أجمع أما عن سبهم فقد قال الله تعالي لنبيه { ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون} 

وقال تعالي {فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}

 

اقرأ أيضًا: فوق الأشواك ورود

 

واذا اردتم أن تعرفوا كيف دافع الله عن نبيه فإليكم هذه الرواية كان رسول الله صل الله عليه وسلم يريد الصلاة عند الكعبة

فقال له ابو جهل : يا محمد إذا سجدت عند الكعبة فسوف

ادوس على رأسك

فلم يطعه رسول الله عليه الصلاة والسلام

فتوجه الرسول إلى الكعبة ليصلّي

فقال أبو جهل مرّة أخرى: يا محمد إذا سجدت عند الكعبة

فسوف أدعوا جميع أهل قريش ليروا كيف سأدوس على راسك

ولم يطعه الرسول وبدأ بالصلاة

فدعا أبو جهل أهل قريش فعندما سجد رسول الله ذهب إليه أبو جهل

وعندما اقترب أبو جهل من الرسول وقف صامتاً ساكناً لا يتحرك

ثم بدأ بالرجوع فقالوا أهل قريش يا أبو جهل ها هو الرسول لما لم تدس على رأسه وتراجعت؟؟

قال أبو جهل: لو رأيتم ما رأيته انا لبكيتم دماً

قالوا: وما رأيت يا أبوجهل؟؟

قال:إن بيني وبينه خندقاً من نار وهولاً وأجنحة

قال رسول الله صلى عليه وسلم : " لو فعل لأخذته الملائكة عياناً "

تفسير الآيات :

امر أبو جهل بدعوة قريش بقوله تعالى" فليدع نادية"

فرد عليه رب العالمين إذا جمعت أهل قريش فسوف أجمع ملائكة العذاب ليمنعوك

بقوله تعالى "سندع الزبانيه"

فقال الله لرسوله اسجد ولا تطعه وسوف احميك بقوله تعالى "كلا لا تطعه واسجد واقترب.

 

اقرأ أيضًا: جبر الخواطر دواء القلوب

 

وتلك هي الرواية الأخرى لنصرة الله لنبيه مع عمه حين سب رسول الله صل الله عليه وسلم فأنزل الله قرأن يتلي قال تعالي { تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ } * { مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ } * { سَيَصْلَىٰ نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ } * { وَٱمْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ ٱلْحَطَبِ } * { فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ }

قوله تعالى { تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ } الآيات الخمس المباركات نزلت ردا على أبي لهب عم النبي صل الله عليه وسلم إذ صح أنه لما نزلت آية{ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ ٱلأَقْرَبِينَ } [الآية: 214] من سورة الشعراء طلع صل الله عليه وسلم إلى جبل الصفا ونادى: واصباحاه واصباحاه فاجتمع الناس حوله فقال لهم إني لكم نذير بين يدي عذاب شديد: قولوا لا إله إلا لله كلمة تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم. فنطق أبو لهب فقال: ألهذا جمعتنا تبا لك طول اليوم فأنزل الله تعالى رداً عليه { تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ } أي خسر أبو لهب وخسر كل شيء له وهذه جملة دعائية ولذا هلك بمرض خطير لم يتمكنوا من غسله فأراقوا عليه الماء، فقط وقوله { وَتَبَّ } إخبار من الله تعالى بهلاك عبد العزى أبي لهب وقوله { مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ } أي لما سخط الله عليه وأدخله ناره لم يغن عنه أي لم يدفع عنه العذاب ماله ولا ولده. وقوله تعالى { سَيَصْلَىٰ نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ } أي تَوقُّدٍ وتأجُّجٍ. { وَٱمْرَأَتُهُ } أم جميل العوراء { حَمَّالَةَ ٱلْحَطَبِ } حيث كانت تأتي بشوك السعدان وتضعه في طريق النبي صل الله عليه وسلم عند ذهابه إلى صلاة الصبح بالمسجد الحرام. وقوله تعالى { فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ } أي في عنقها حبل من ليف النخل أو مسد شجر الدوم بهذا حكم الله تعالى على أعدائه وأعداء رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

اقرأ أيضًا: وجوه زائفه

 

 كيف كان حال الصحابه في الرد على الإسائه لرسول الله؟

إليكم هذه الرواية حين عاد حمزة بن عبد المطلب رضى الله عنه من رحلته للصيد ، ذهب كعادته إلى الكعبة ليطوف بها قبل أن يقفل راجعا إلى داره. وقريبا من الكعبة،

لقته خادمة لعبد الله بن جدعان، ولم تكد تبصره حتى قالت له:

"يا أبا عمارة، لو رأيت ما لاقي ابن أخيك محمد آنفا من أبي الحكم بن هشام، 

وجده جالسا هناك، فآذاه وسبّه وبلغ منه ما يكره"، ومضت تشرح له ما صنع أبو جهل برسول الله صل الله عليه وسلم، واستمع حمزة جيدا لقولها، ثم أطرق لحظة، ثم مد يمينه إلى قوسه فثبتها فوق كتفه، ثم انطلق ف خطى سريعة حازمة صوب الكعبة راجيا أن يلتقي عندها بأبي جهل، وما كاد يبلغ الكعبة، حتى يبصر أبا جهل ف فنائها يتوسط نفرا من سادة قريش وفي هدوء رهيب، تقدّم حمزة من أبي جهل، ثم استلّ قوسه وهوى به على رأس أبي جهل فشجّه وأدماه، وقبل أن يفيق الجالسون من الدهشة، صاح الأسد حمزة ف أبي جهل "أتسب محمداً، وأنا على دينه "، أقول ما يقول؟!

وفي لحظة نسى الجالسون جميعا الإهانة التي نزلت بزعيمهم أبي جهل والدم الذي ينزف من رأسه، وشغلتهم تلك الكلمة التي حاقت بهم كالصاعقة، الكلمة التي أعلن بها حمزة أنه على دين محمد يرى ما يراه، ويقول ما يقوله وأعلن اسلامه على الملأ الأمر الذي كان يطوي عليه صدره، وترك الجمع الذاهل يجترّ خيبة أمله، وأبا جهل يلعق دماءه النازفة من رأسه المشجوج، ومدّ حمزة يمينه مرّة أخرى إلى قوسه فثبتها فوق كتفه، واستقبل الطريق إلى داره ف خطواته الثابتة، وبأسه الشديد.