12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

يدبر الأمر لا تيأس ثق بالله

2020/09/20 05:51 PM | المشاهدات: 4015


يدبر الأمر لا تيأس ثق بالله
ندي أسامة

إن المسلم يحتاج كثيراً في هذا الزمان إلى الثقة بالله، الثقة بالله يا عباد الله، الثقة بالله والتوكل على الله، فلماذا يثق المؤمن بربه ويتوكل عليه؟ لأن الله يدبر الأمور لنا

يُدبرُالأمر...اليقين في الله يجعل العسير يسيراً والمستحيل ممكناً ،والحلم واقعاً، ثق في ربك خلق السموات والأرض في ستة أيام أيعجزه أمرك!! وسيأتي الله بالفرح من حيث لاتحتسب وتذهب الأحزان وتزهر الأماني في أحد الأيام ولعل في كل تأخيرة خيرة، وكلما تذكرت أن الدعاء يمكن أن يغير القدر ارتاحت نفوسنا.

 

(يُدبّرُ الأمر)

هناك في الغيب تجري الترتيبات على أتمّ ما يكون استعداداً لما سيكون، أحوالك التي كنت عليها سابقاً كانت تحضيراً لما أنت عليه الآن، وأحوالك التي عليها الآن هي تدبير لما ستكونُ عليه لاحقاً..

لا تظنّ أنه قد يحدثُ معك أحداثاً عابرة،،فكله (بقدر)..

قد لا تلمحُ أنك في مرحلة تدريب وإعداد،،لكنك في علمِ الغيب أنت كذلك..

يُدبّرُ الأمر...فيرسلُ أشخاصاً لم تُدرجْهم ضِمن خططِك فيكونوا هُمُ الحلقةُ الأقوى في خطتك..

يُدبّرُ الأمر..فيجعلك تقصد درباً على محض (الصدفة،كما تقول) ولكنَّ قدرَك يرتسمُ من خلال هذا الدرب،،إنه ليس (صدفة) إنه (قَدَراً)..

يُدبّرُ الأمر..تتأملها فتُلقي عن كاهلك ثقلَ التفكيرِ والتدبيرِ والتخطيطِ (المُرهق)؛ لأنه ببساطة مالكُ الكون(يُدبّرُ الأمر)...

يُدبّرُالأمر..فيلطف..ويشفي..ويرزق..ويحفظ..ويجبر..

وينصر .. ويُعز .. ويغفر .. ويعفو .. ويُقوّي ..

 

اقرأ ايضا:   ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها

 

لاتقنط من رحمة الله مهما نالت منك الدنيا

استبشر وتفائل لاتيأس واستمد قوتك بتوكلك على الله وفوض إليه كل الأمور 

 فما خاب من قال يارب 

‏"لا تيأس من رحمة الله، ولو ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وأحسن الظن بربك تجد خيراً كثيرا ".

 

اقرأ ايضا:  الالتفات في الصلاة

 

التفويض إلى الله، قال مؤمن آل فرعون: وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ، وهي الإطمئنان القلبي الذي لا يخالطه شك، وهي التسليم المطلق للملك جل وعلا، والاستسلام له، قال المؤمنون الواثقون بربهم وبتأييده وعونه في غزوة الأحزاب لما لقُوا عدوهم كما حكى عنهم القرآن: وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَمَا زَادَهُمْ إِلا إيمانا وتسليما وهذا يدل علي شدة الثقه في الله عز وجل