12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

فضل صيام يوم عاشوراء 

2020/08/26 09:47 PM | المشاهدات: 841


فضل صيام يوم عاشوراء 
آمال عطيه

مَنَّ الله علينا بأن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة، وهذا من فضل الله علينا، والله ذو الفضل العظيم، وهذا اليوم هو يوم عاشوراء، وهو العاشر من شهر الله المحرم.

اقرأ أيضاً: صحابيات

سبب صيام يوم عاشوراء:

 

هو أن الله سبحانه وتعالى نجى سيدنا موسى ومن آمن معه من بطش فرعون وقومه.

روي عن ابن عباس ‐رضي الله عنهما‐ قال: (قدم النبيﷺ المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسألهم عن ذلك، فقالوا: أن هذا اليوم أظهر الله فيه موسى وبني إسرائيل على قوم فرعون، فنحن نصومه تعظيما له، فقالﷺ : "ونحن أولى بموسى منكم").فصامه النبي ﷺ وأمر بصيامه. 

اقرأ أيضاً: الخلفاء الراشدين

كان صوم يوم عاشوراء معروفا بين الأمم حتى قيل بأنه فرض قبل رمضان ثم نسخ به وصامه ﷺ قبل الهجرة، ولما دخل المدينة أكد طلبه حتى قال ﷺ في آخر عمره: (إن عشت إلى قابل لأصومن التاسع والعاشر).

فانتقل إلى الرفيق الأعلى من عامه، ولم يصم غير العاشر، لكنه رغب فيه وفي صوم التاسع والحادي عشر بقوله ﷺ: (صوموا قبله يوما، وبعده يوما، وخالفوا سنة اليهود).

اقرأ أيضاً: هل يقبلني؟

وعلى هذا صيام يوم عاشوراء يأتي على ثلاثة مراتب، حيث قال ابن القيم: فمراتب صومه ثلاث:

 

‐أكملها:  أن يصام قبله يوم وبعده يوم.

‐يلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وعليه أكثر الأحاديث.

‐ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم.

 

فضل صيام يوم عاشوراء: 

 

ورد في فضل عاشوراء العديد من الأحاديث النبوية منها:

 

قوله ﷺ:(صيام يوم عاشوراء، احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله).

 

وقد كان النبي ﷺ يتحرى صيام هذا اليوم، لما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما‐قال: (ما رأيت النبي يتحرى صيام يوم فضَّله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء).

اقرأ أيضاً: تحسر أهل الجنة!!! 

وعن عائشة -رضي الله عنها-قالت: (كان يوم عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله ﷺ يصومه، فلما قدم المدينة صامه وأمر الناس بصيامه، فلما فرض رمضان، قال: من شاء صامه، ومن شاء تركه).

 

أما الحكمة من صيام التاسع مع العاشر فهي:

 

كما قال النووي رحمه الله: ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ مِنْ أَصْحَابِنَا وَغَيْرِهِمْ فِي حِكْمَةِ اسْتِحْبَابِ صَوْمِ تَاسُوعَاءَ أَوْجُهًا:

 

أَحَدُهَا: أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ مُخَالَفَةُ الْيَهُودِ فِي اقْتِصَارِهِمْ عَلَى الْعَاشِرِ, وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ.

 

الثَّانِي: أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ وَصْلُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ بِصَوْمٍ, كَمَا نَهَى أَنْ يُصَامَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَحْدَهُ.

 

الثَّالِثَ: الاحْتِيَاطُ فِي صَوْمِ الْعَاشِرِ خَشْيَةَ نَقْصِ الْهِلالِ, وَوُقُوعِ غَلَطٍ فَيَكُونُ التَّاسِعُ فِي الْعَدَدِ هُوَ الْعَاشِرُ فِي نَفْسِ الأَمْرِ. 

 

وأقوى هذه الأوجه هو مخالفة أهل الكتاب، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: نَهَى ﷺ عَنْ التَّشَبُّهِ بِأَهْلِ الْكِتَابِ فِي أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ، مِثْلُ قَوْلِهِ فِي عَاشُورَاءَ: ( لَئِنْ عِشْتُ إلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ ) .