أعلمُ أنكَ مثلي ترغب بشدة فى وضعِ رأسك علي كتفي أو لربما ضمي إليكَ والمواصلة في البكاء، أو ربما حتى تجف دموعنا
=========
اقرأ أيضاً / في منتصف الليل
=========
ولكن من مثلنا لديهم دموعُ لا تجفُ أبدا ً ولا تنقص مع مرورِ الوقت، بل هي دائمة ليوم القيامة، ستغمسُ رأسك داخل صدري وتضع يديكَ علي كتفي وتظل محكم الإغلاق على جسدي خشية هروبه منكَ إلى مكانِ آخر، هذا سيكون خوفك الثاني، أما عن خوفك الأول سيكون من هذا العالم الوحشي الذي يقسي عليكَ كل دقيقة ينحر فيها جسدكَ ويسلبُ فيها إرادتك ويجعلكَ ترغب في أي سوء يحدث لك فسيكون أرحم من هذا العذاب حتى وإن كان الموت!
========
اقرأ أيضاً /إنهم يسرقون اشيائي ياالله
========
سأكون قادرة على سماعِ صوت أنفاسك المتقطعة التي تبحث عن مسكن تهدأ فيه، ضربات قلبكَ المتسارعة التي تحاول اللحاق بكل ما فاتها بتلك الحياة اللعينة، جسدك الذي يرتعش، ويداك التي جمدت جسدي من برودة أطرافها، اهدأ يا صغيري فأنا مثلكَ ربما نحن جسدُ واحد تفرق منذُ سنوات فانهار وتعب حد الموت وتلك الضمة هي رجوعه لبعضه ليكمل ما تبقى له من حياة، فابقى هكذا لا تفلتني!
=======
اقرأ أيضاً/اهو لم أعد أشعر بشئ
=======