اشتراه محمد بن طغج
مؤسس الأسرة الإخشيدية كأحد الرقيق من الحبشة.
«صفاته»
وكان أسود اللون ولم يكن كافور وسيماً بل كان قبيح الشكل مثقوب الشفة السفلى مشوه القدمين بطيئاً ثقيل القدم فوقع في يد أحد تجار الزيوت فسخره في شؤون شتى. وقاسى كافور الأمرين ولقي الكثير من العنت من سيده حتى إذا خرج من تحت قبضة سيده ووقع في يد محمود بن وهب بن عباس الكاتب فعرف كافور السبيل نحو القراءة والكتابة فنفض يديه متاعب المعصرة وأدران الزيت فالسيد الجديد ابن عباس الكاتب هذا كان موصولاً بمحمد بن طغج ويعرفه منذ كان قائداً من قادة تكين أمير مصر وقتها وقبل أن يصبح ابن طغج على حكم مصر.
«حياته»
حمل كافور هدية من مولاه إلى ابن طغج عينه الإخشيد كمشرف على التعاليم الأميرية لأبنائه، ورشحه كضابط في الجيش. كان يفضل البقاء والإخلاص لسيده ليس طمعا في إرثه أو هداياه كما فعل بقية الناس وعندما انتبه سيده لذكائه وموهبته وإخلاصه جعله حرا وأطلق سراحه.
أرسل كافور كقائد عسكري في عام 945 م لسوريا
وايضا:
أرسل ليقود حملات أخرى في الحجاز كما أن له خلفية بالترتيبات والشؤون الدبلوماسية بين الخليفة في بغداد والأمراء الإخشيديين.
أصبح الحاكم الفعلي لمصر منذ 946 م بعد وفاة محمد بن طغج (كوصي على العرش) وتوفي في القاهرة كما أنه دفن في القدس.
«وصف المؤرخين وفاة محمد بن طغج»
على الرغم من أن المؤرخين وصفوه بأنه حاكم عادل ومعتدل، إلا أن شهرته ارتبطت بالقصائد الساخرة الموجهة ضده من قبل المتنبي الشاعر الأكثر شهرة عربيا.
كان يلقب بالأستاذ، ويكنى بأبي المسك.
اقرأ ايضا/سلطنة تريم "سلاطين آل اليماني"
(حكمه)
ارتبط ظهور كافور في الدولة الإخشيدية بالظروف السياسية لهذه الدولة فقد استطاع أن يدير دفة الدولة بعد وفاة محمد بن طغج الإخشيد.
حيث إن أنوجور (محمود) بن محمد بن طغج كان لا يزال صبيًا في 15 من عمره ويروي أن كافور لم يكن ليتيح لأونوجور هذا الفرصة كي يمرن نفسه على الحكم فيفيد منه ولم يكن ليدعه يظهر للناس حتى لا يعرفونه.
أفل نجم أونوجور سريعاً ليسطع نجم كافور الذي دعا له الخطباء على المنابر دون أونوجور.
في الوقت الذي كان ينال فيه أونوجور ما خصصه له كافور من مال بلغ 400الف دينار في العام.
واتيح لكافور الوقت الذي ملك السلطة والمال في يده.
وضاق الأمر بأونوجور وقتها فترك العاصمة وادعى بأنه سيخرج للهو والصيد، فاتجه إلى ناحية الرملة بأرض «فلسطين» ليمكن نفسه ويجمع شتات من حوله ومن هم برمون بأبي المسك وفي قرارة نفسه ونيته انتزاع ما سُلب من ملكه، ولكن أماً لأونوجور كانت أبصر من ابنها رأت بأن الضجر بكافور لم ينته إلى قلوب كثيرة من ذوي النفوذ، والجند على الدوام رهن بأرزاقهم يعطون قلوبهم حيث يضمنونها، ورأت أن ما في خزائن ابنها لا يكفي فهو شيء قليل لا يكاد أن يكفي ما هم طامعون فيه، فحذرت ابنها من مغبة الهزيمة، ورأت في الوقوف إلى جانب أبي المسك مزية ومكسباً لأسرتها، وهنا نجد أن كافور قد تنازل عن جانب من كبريائه وبطيب خاطر كتب لأونوجور يسترضيه ويمنيه، ولكن الملك الصغير كان قد نسي مسألة الملك هذه وقنع بما يصله من دريهمات، وهنا أصبحت الأمور جادة وبقي كل شيء في يدي أبي المسك من جديد، وظل الأمر هكذا حيث مات أونوجور عن عمر يناهز الثلاثين عاماً وذلك في سنة تسع وأربعين ومائتين من الهجرة عاش منها كافور في ظل أونوجور سلطاناً حقيقياً ممسكاً بكل مقاليد الحكم مدة أربعة عشرة عاماً.
اقرأ ايضا/التمائم لحماية الجسد المحنط
وقيل أن كافور دس له السم ليستريح منه وليزيحه من طريقه فتولى من بعده أخوه علي بن الإخشيد الذي كانت نفسه تمتلئ رعباً من سطوة كافور وشدة بأسه، وكافور يعطي لعلي بن الأخشيد مثلما كان يعطيه شقيقه أونوجور في السابق، ولكن السلطة التي قبض عليها كافور بشدة جعلته يُضيق الخناق عليه فلم يتركه يظهر للشعب مما جعل الصبي ينحدر إلى حياة اللهو والدعة ثم اتجه للانقطاع للعبادة يجد فيها سلواه، حتى إذا أرهقته العبادة شمر عن ساعديه ليبحث عن حقه المسلوب يطلبه، فما كان من كافور إلا أن عجل بموته بعد أن دس له السم.
ولم يحصل كافور على تفويض من قبل الخلافة العباسية.
، وكانت السياسة الخارجية لكافور استمرارًا لسياسة محمد بن طغج الإخشيد في الحفاظ على علاقة متوازنة مع كل من العباسيين والفاطميين.
«الخلاصه»
فقد كان قريبًا من قلوب المصريين لكونه سخيًا كريمًا وينظر بنفسه في قضاء حوائج الناس والفصل في مظالمهم وفي عهده اتسع نشاط دعاة الفاطميين في مصر