كنيس بن عزرا موجود بمنطقة "الفسطاط " ، كان في البدايه كنيسة وكانت تسمى بكنيسة " الشماعين " ولكن باعتها الكنيسة الأرثوذكسية للطائفة اليهودية وأصبحت منذ ذلك الحين معبد لليهود ؛ عندما مرت بضائقة مالية بسبب زيادة الضرائب التي فرضت عليها في ذلك الوقت ،
سُمي المعبد بهذا الإسم نسبةً الى
" عزرا الكاتب " وهو أحد أجلاء أحبار اليهود .
ويُسمى المعبد بأسماء آخر ك
( معبد الفلسطينيين أو معبد الشوام ، معبد الجنيزا وهذا الإسم الذي يعرفه الباحثين واليهود المحدثين وهذا نسبةً الى مجموعة وثائق الجنيزا الشهيره التى تم العثور عليها بالمعبد في عام ١٨٩٠ .
فقد تولت الحكومة المصرية ترميمه وقامت بتحويله لمزار سياحي معروف
مكتبة المعبد تحتوي على نفائس الكتب والدوريات اليهودية والتي تؤرخ لوجود طائفة اليهود في مصر .
وتضم المكتبة بعض الكتب التي تحكي تاريخ المعبد وتاريخ الطائفة اليهودية في مصر ، وتضم كتب بالغة العربية واللغة العبرية " يعود تاريخها الى ما قبل القرون الوسطى " .
حيث كتب هذا النوع من المخطوطات عن السياسة والاقتصاد و الحياة الاجتماعية لليهود تحت الحكم العربي الإسلامي في مصر ، وتوضح بعض تلك المخطوطات علاقة اليهود بالفئات الآخرى في مصر ودول آخرى ، وطريقة تعامل اليهود مع العرب المسلمين ، وتحتوي المكتبة على عدد نادر من الترجمات القديمة للتوراة وأجزاء مختلفة من العهد القديم ، وتلك المخطوطات تُعتبر ثروة هامة تُضاف إلى باقي مخطوطات الكتاب المقدس التي اكتشفت وكُتبت قبل الإسلام.
وفقاً لما ذُكر في الكتب اليهودية ان البقعة التي بُني عليها هذا المعبد كانت عليها كنيسة القديس ميخائيل
وهو مكان استخدمه النبي موسى عليه السلام للصلاة بعد ان اصاب مصر الطاعون وقد استخدمته غالبية طوائف اليهود في مصر على مر التاريخ .
مكونات المعبد
يتكون المعبد من طابقين كأغلبية المعابد والمحافل اليهودية
الطابق الأول فهو للمصلين من الرجال ، أما الطابق الثاني فهو مخصص للمصلين من السيدات وتحتوي على صفين من الأعمدة الرخامية ذات التيجان البديعة تقطع الجناح المركزي .
وينقسم الى ثلاثة أقسام
أكبرهم من حيث المساحه هو الأوسط الذي تعلوه شخشيخة أو فتحة الإنارة والتهوية وفي وسطه منصة الوعظ ومن حولها مقاعد المصلين ، وفي الجانب الشرقي الهيكل ويحتوي على تابوت العهد ولفائف التوراة
وبداخل المعبد يوجد ما يُسمى ب "البيما" وهو ك المنابر الإسلامية ولكنه منبر يهودي وهو عباره عن بلكونة صغيرة ويوجد أسفلها مجموعة من السلالم ،ويوجد بأخره سور طويل نسبياً وحُفر عليه نسخة من التوراة القديمة ، يوجد في وجهة المعبد الهيكل
يتكون الهيكل من عدة أجزاء :
الجزء الأول :- يوجد ٢ شمعدان عليهما ٦ شمعات ومكان واحد خالِ ،حيث يوجد ٣ منها على اليمين ، و٣ على الشمال ، وأخرى في الوسط وتُسمى بنجمة داوود وتُعبّر عن يوم السبت ، وهو يوم الإجازة عند اليهود .
يوجد خلف المعبد بئر عميق ، ويُعتقد أن هذا البئر هو الذي خبأة فيه أم النبي موسى عليه السلام طفلها فيه .
يوجد في منتصف المعبد من الداخل الجناح المركزي الذي تتوسطه منصة الوعظ حيث تقرأ التوراة .
وفي الجهة الشرقية بقرب الخورس منصة عالية ، يوضع عليها تابوت العهد الذي يحجبه عن الخارج باب منقوش وستار من الداخل .
ويحتوي المعبد على عدد من الغرف الصغيرة التي تحتوي على بعض متعلّقات المعبد ، ويقول د.عادل منصور الخبير الآثري : -
" إن معبد ابن عزرا يضمّ غرفاً صغيرة كانت مخصّصة لتخزين القرابين التي يتم توزيعها على اليهود أثناء الاحتفالات والمناسبات اليهودية ، ولكن تلك الغرف تُعَد بطريقة تختلف عن الكنيسة ، وبجوار تلك الغرف غرفة أخرى وكان يستخدم تلك الغرفة خدام المعبد للمبيت فيها أثناء إعتنائهم بالمعبد .