الشهادة من أعظم المكانات التى يعتز بها الله-عز و جل-يوم القيامة؛ حيث فى الشرع يطلق كلمة "شهيد" على كل من قتل من المسلمين فى سبيل الله، بينما جاء الإسلام فى قوله سبحانه و تعالى : " وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيداً [النساء : 72]
و قد وعد الله-عز و جل- كل من يستشهد فى سبيله بالمغفرة و الرحمة الكاملة و الدخول للجنة
و قد تعددت أعداد شهداء المسلمين فى كل زمان، ومنذ ظهور الإسلام و قد عرفنا الشهداء اللذين ضحوا بأنفسهم للدفاع عن دين الله الحق، و من بعده الدولة التى قامت على الحق ، و الغزوات خير دليل على شهداء المسلمين و من بعدها المعارك و الهجمات التى تغدر بدولتنا من جميع الإتجاهات و لكن جنودنا عاهدوا الله-عز و جل-على الدفاع عن مصرنا الحبيبة حتى الموت و الاستشهاد فى سبيل الله
و قد جاء شهداء موقعة "بئر العبد" ؛ حيث استشهد عشرة جنود دفاعا عن هجوم الإرهابيين و الجماعات الإسلامية الإخوانية و استشهد الملازم عبدالحميد صبح إمام و أيضا المجندون أحمد على و محمد حسانين و علاء عماد و محمود عادل و محمد حامد و محمد عبدالعزيز و شحاتة مصطفى و محمد عوض و ذلك أثر انفجار عبوة ناسفة بأحدى المدرعات
كما جاءت المعركة و الملحمة الكبيرة التى عرفها الشعب المصرى كله و تسمى ب "ملحمة البرث" و قد استشهد الكثير و على رأسهم البطل أحمد منسى قائد الكتيبة 103 صاعقة، و النقيب أحمد شبراوى و النقيب خالد محمد كمال المغربى (دبابة) و الملازم أحمد محمد حسين و الشهيد محمد صلاح و أحمد العربى و محمد رجب السيد و محمد محمود محسن، و كان ذلك أثر هجوم غدر من العناصر التكفيرية على مكان تعسكر القوات و الاشتباك معهم بعدد كبير من الدعم البشرى و الأسلحة.
