في معضلة دايما بتوجهك كإنسان وهي إزاي أتعامل مع المواقف الصعبة؟ ولا أعمل إيه؟ فلو كنت محظوظ وأنت بتطرح السؤال ده يا هتلاقي إجابة، سواء كانت صح أو غلط يا هتلاقي ظريف بيقولك، أعمل خط وامشي عليه.. ألعب باليه.. قلبظ بجنية.
لكنك هتفضل في نفس المعضلة، وممكن تتعصب وتزعق، أو تدشدش طبق من النيش، وده بدل ما تعدي بيه الوقت الصعب، ست الكل هتشيل الصعب شخصيًا وتخليه يعدي فوقيك، والأجدر بالإنسان يلاقي حلول أحسن يعدي بيها مشاكله، بدل ما تتعقد ويبقى عنده مشاكل أزيد.
==================
اقرأ أيضا/عذاب الغافل من صنع الدواء بغير داء
==================
وفي سؤال لبعض أهل الخبرة، -اللي بالمناسبة لقيتهم بالفعل بيمروا بوقت صعب- وماكانوش فاضيين لي الحقيقة، فقررت إني امشي بقى، مش خوفا إن ممكن تنال مني أي حاجة من اللي كانوا بيلقوها ويحدفوها دي، لا لا، مشيت تواضعًا مني ومؤازره لأخويا الإنسان في محنته فهو مش ناقص غلاسة.
==================
اقرأ أيضا/تأثير التكنولوجيا الكامن على الوحدة
==================
نسيب أهل الخبرة دلوقتي وندور على ما تركه الأسلاف والأجداد من حكم ومعاني وقيم براقة لامعة، لسه ماسحين يا ابني داخل بالكوتشي هنا ليه؟.. المهم كنا بنقول إيه؟ في البحث عن الحقيقة والمعاني عن إزاي بتعدي الأزمات؟.
كان هُناك حكيمة تُدعى دوري، ظهرت في أحد الأفلام -فيلم نيمو- وهي بتنصح حد الحياة أخدته غسيل ومكوة، وإزاي يعدي الأزمات اللي هو فيها؟ قالت له و هالة الحكمة مفحفحة حواليها: "عارف لما الدنيا تضيق عليك تعمل إيه؟ عوم واتمخطر مخطر مخطر"، حكيمتنا الغالية تُشكر طبعا، بس حضرتك إحنا ولا عندنا زعانف، ولا في ظروفنا دي عارفين نروح البحر، فا ننتقل للحكيم التالي على طول من غير تطويل.
الأستاذ رامي جمال من فترة قريبة حسب وقت كتابة هذة المقالة المهلبية - سميت مقالتي مهلبية علشان أنا بمدح في نفسي أيوة أيوة- كان منزل أغنية بيدعوا هذة الجماهير الغفيرة لتصرف مهم جدا بتنسى تعمله أثناء الأوقات المهمة، التصرف ده عبارة عن إن حضرتك تصقف أيوة أنت والمدام والأولاد، وأوعى توقف كل حاجه هتبقى زي الفل يا ريس استمر.
==================
اقرأ أيضا/نصائح لاستعادة نشاطِك، تعرفي عليها
==================
في أغنية مشهورة أسمها دورك جي لويجز، برضو بتوضح إزاي الإنسان الشبح بيتعامل مع الأوقات الصعبة ومع أعداءه فبيقول:"ع أساس اجي مشيد" إشارة بليغة لضرورة إن الإنسان لازم يكون عنده أساس علشان وقت الشدة يعرف يبني عليه، ما يبقاش إنسان مهوي كده، فاوقت الشدة يقع مننا، ويبقى شغال على وضع انجد الولية.
وأنا بفكر في الموضوع وخلال رحلتي الدؤوبة اللزوزة لقيت حد مشغل بصوت عالي أغنية بتقول :"لا العاشق مرتاح ولا الخالي مرتاح"، اللي هو بص يا ابني عندك وقت صعب مش هتبقى مرتاح، ماعندكش؟ هتنكد على نفسك وتفكر زيادة ومش هتبقى مرتاح برضو، أقفل يا ابني الأغنية اللي أنت مشغلها دي، أقفل الله لا يسيئك.
كان للإمام الشافعي برضو رأي في الموضوع ده، وقال فيه كلام حلو وسخن وبسمسم، قال:" دع الأيام تفعل ما تشاء، وطب نفسا إذا حكم القضاء، ولاتجزع لنازلة الليالي، فما لحوادث الدنيا بقاء، وكن رجلا على الأهوال جلدا، وشيمتك السماحة والوفاء"، يعني يا حبيب أخوك سيب اللي يحصل يحصل، علشان اللي هيصيبك مهما عملت هيصيبك برضو، مقدر ومكتوب، لو كان خير حلو، لو كان شر تصبر عليه وتستحمله، ولازم تبقى بحبوح كده، وماتبقاش قفوش على كل حاجة هتقابلها، لأنها هتعدي هتعدي.
