12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

دعوه، فإن لصاحب الحقِّ مقالًا

2022/11/13 11:48 PM | المشاهدات: 256


دعوه، فإن لصاحب الحقِّ مقالًا
شاديه نور الدين

ما أظلت الخضراء وما أقلت الغبراء أحسن خُلُقَاً مِنْ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.. ومن عظيم أخلاقه وجميل صفاته المعروف والمشهور بها: حلمه مع من جهل عليه، وعفوه عمن ظلمه، وإحسانه لمن أساء إليه،

السيرة النبوية فيها الكثير من الأمثلة والمواقف الدالة على حلمه وعفوه صلى الله عليه وسلم الذي شمل المسللرجكافر، والصديق والعدو، ومن هذه الأمثلة حلمه على ذلك الرجل الذي أساء إليه وأغلظ له حين جاء يريد دَيْنَه الذي كان له عنده صلى الله عليه وسلم.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان لرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حق فأغلظ له، فهَمَّ به أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن لصاحب الحق مقالاً، فقال لهم: اشتروا له سِنَّاً (جملاً) فأعطوه إياه، المسللرا لا نجد إلا سِنّاً هو خير من سِنِّه، قال: فاشتروه فأعطوه إياه فإن من خيركم ـ أو خيركم ـ أحسنكم قضاء) رواه مسلم. ولفظ البخاري: (دعوه، فإن لصاحب الحقِّ مقالًا).

 

اقرأ أيضًا:كتاب الله وسنتي

من هَدْي نبينا صلى الله عليه وسلم في الدَيْن: السماحة من الدائن والمُقْرِض، والمسارعة في القضاء والسداد من المَدين والمُقْتَرِض. فمن آداب الدائن والمُقْرِض التي علمها لنا النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون حَسَن الطلب إذا جاء وقت سداد دَيْنِه، فيطلب ماله وحقه بأدب، وبأحسن طريقة، وألطف عبارة، وهنيئاً لمن رزقه الله حُسْن التقاضي، فقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم له بالرحمة

 

فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رحم الله عبدًا سمحاً (سهلا) إذا باع, سمْحاً إذا اشترى, سمحاً إذا قضى, سمحاً إذا اقتضى (طلب حقه)) رواه البخاري.

 

اقرأ أيضًا:فضل سورة البقرة

فإذا أساء إليك مسيء من الخَلق، خصوصاً من له حق كبير عليك، كالأقارب والأصحاب ونحوهم، إساءة بالقول أو بالفعل، فقابله بالإحسان إليه، فإن قطعك فَصِلْهُ، وإن ظلمك، فاعف عنه، وإن تكلم فيك، غائباً أو حاضراً، فلا تقابله، بل اعف عنه، وعامله بالقول اللين. وإن هجرك، وترك خطابك، فَطيِّبْ له الكلام، وابذل له السلام، فإذا قابلت الإساءة بالإحسان، حصل فائدة عظيمة".