12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. علامات سوء الخاتمة

2021/11/10 04:17 PM | المشاهدات: 939


|شمس مصر|.. علامات سوء الخاتمة
آمال عطيه

الحديث عن سوء الخاتمة من الأشياء التي تقبض النفس عند سماعها، فالعبد في نهاية حياته إما حسن خاتمة أو سوء خاتمة، فحسن الخاتمة تؤدي إلى الجنة، وسوء الخاتمة يؤدي إلى النار.

قال صل الله عليه وسلم: "لا تعجبوا بعمل عامل حتى تنظروا بما يختم له".

 سوء الخاتمة هو:  موت العبد على الكفر أو على معصية الله.

 

 يقول ابن القيم ‐رحمه الله‐:" وسوء الخاتمة لا تكون لمن استقام ظاهره وصلح باطنه، وإنما تكون لمن له فساد في العقيدة، أو إصرار على الكبيرة، أو إقدام على العظائم، فربما غلب ذلك عليه حتى ينزل عليه الموت قبل التوبة، فيأخذه قبل إصلاح الطوية، ويصطدم قبل الإنابة فيظفر به الشيطان عند تلك الصدمة، ويختطفه عند تلك الدهشة والعياذ بالله".

 

إقرأ أيضًا:|شمس مصر|.. التبرك بالأضرحة في الإسلام

 

 فإذا أراد الله بعبد خيراً أرسل إليه في آخر أيامه ملكاً فأرشده وهداه وقوَّمه وأصلحه فيموت على خير، فنجد مثلاً من يموت في صلاة، أو في مجلس علم، أو في جهاد في سبيل الله، أو غير ذلك من الأعمال الصالحة.

 أما إذا أراد الله بعبد سوءاً وكان العبد متعمداً السوء طوال حياته، أرسل إليه شيطاناً فأغواه وأضله، فيموت على أسوأ حال وهو يعصي الله ولم يتب فيأتيه الموت فجأة.

  وسوء الخاتمة ليس مرهوناً بآخر لحظة في حياة العبد بل مرهون بحياته كلها، فهو كما زرعها بكثرة السيئات كانت الخاتمة حصاد ما زرعه. 

 

إقرأ أيضًا:|شمس مصر|.. علامات حسن الخاتمة

 

 الأسباب التي تؤدي إلى سوء الخاتمة:

طول الأمل فهو يجعل العبد يتمسك بالدنيا وتصبح عنده غاية وليست وسيلة، وطول الأمل يُقسي القلب ويُنسي الآخرة، ويجعل العبد ظالماً ويورث الغفلة عن الذكر.

  وأيضاً من أكبر المسببات لسوء الخاتمة الرياء، وهو التجمل أمام الناس، كالذي يصلي أمام الناس وهو في الأصل لا يصلي.

 ومن أسباب سوء الخاتمة أيضًا تقديم محبة الدنيا على محبة الآخرة.

 سوء الخاتمة متعلق أيضًا بأعمال القلوب، فالقلب قد يصاب بأمراض تفسده وتهلكه، مثل: الكبر، والحسد، والغش، والعجب والغرور، والمكر والخداع، فهذه الأمراض وغيرها تكون سبباً في هلاك صاحبها وتؤدي به إلى سوء الخاتمة.

 

 قصص عن سوء الخاتمة:

  وقد ذكر قصصاً كثيرة عن أناس عجزوا عن قول "لا إله إلا الله" عند الموت ونطقت ألسنتهم بما تعلقت به قلوبهم في الدنيا من حرام.

 ومن هذه القصص ما ذكر أنه قيل لرجل كان يشرب الخمر قل "لا إله إلا الله " فقال: اشرب واسقي ثم مات.

 وقيل لرجل من أكلة الربا قل "لا إله  إلا الله" فقال: عشرة بأحد عشر.

 وقيل لآخر: قل "لا إله  إلا الله" فجعل يهذي بالغناء ويقول: تاتنا تنتننا حتى مات.

 

إقرأ أيضًا:|شمس مصر|.. حرية العقيدة بالإسلام

 

علامات سوء الخاتمة

 -عدم النطق بالشهادتين.

‐موت العبد على معصية.

 -إغواء الشيطان للعبد فيفتنه عن دينه في اللحظات الأخيرة حال الاحتضار. 

  -إقبال العبد على الدنيا والتعلق بها.

‐سواد الوجه وعبوسه وظلمته عند الموت.