بعد الثانية عشر مساءِ لا نصبح نحنُ، يتغير كلُ شئ فينا، كل تلك القرارات التي عزمنا عليها طوال ساعات النهار تنهار بلا مقدمات، نبصرُ أن الظلام المحيط بكل أرجاء الغرفة هو بالأساس داخلنا
========
اقرأ أيضاً /إنهم يسرقون أشيائي ياالله
========
نتذكر ذلك الشخص الذي خذلنا، أنغفر له؟ أمازلنا حقاً نحبه بعد كل ما فعله بنا؟ أننتظر عودته؟ أيتذكرنا؟أسننساه يوما حقاً! مرحباً بنا بذلك الصراع الذي لن ينفك إلا بأجبار أنفسنا على الخلود للنوم
حتى ملامحنا تتغير، ننظر لوجوهنا في المرآة، من تلك المرأة العجوز التي لم تتم الخامسة والعشرين بعد، كيف تشعر أن رأسك قد شاب وأنتَ لم تجد خصلة واحدة بيضاء !
=======
اقرأ أيضاً / مرحبا ياصديقي
=======
ماذا عن قلوبنا، كيف مازالت تنبض بعد كل ذلك الألم الذي حل بها، أقسم لك مئات المرات ظننت أن قلبي قد توقف ولم يتوقف، كيف لم يجف ذلك السائل الذي يهبط من عينيًّ
ماذا عن الموت؟ أهو الحل من كل ذلك؟ وما هو ضمان الحياة الاخري أنها ستكون أفضل؟ أخشى ظلمة القبر، أخاف لقاءه وأنالم أفعل ما لا يستحق دخولي جنته !
أحتضن نفسي، أطوي حالي علي حالي، أتنفس بهدوء خشية نفاذ الاكسجين، لا بأس لا بأس