أريد أن أمزق كتبي جميعها، أريد أن أمحيها من رأسى لأكون مناسبة؛ لا أحد يفهمنى، هذه الآذان غير مناسبة لما أقول وما قلته يومًا، أكره الثرثرة وكل كلمة أسمعها تمر على أنفى قبل أذنى وأشم رائحة الكذب منها؛ أنا لست غبية!
عن أعوامى الأربعة وعشرون رأيت ما رآه عجوز فى الستين من عمره! فالصمت ليس من السذاجة أو البلاهة فأنا أعى بما حولى وأفهم واتظاهر أننى لا أفهم شيئًا، فاستمروا!
أنا بارعة فى التمثيل وأجيد تمثيل السعادة جيدًا، فلا أحد يكترث لما عانيته أو ما أعانيه ولا أحد مستعد أن يحمل عنى ولو عن طريق أن يسمعنى.
سأكف عن الكآبة فلا أحد يتحمل ما أكتبه ولا أحد ينتظره من الأساس!
=============
اقرأ أيضًا/غدا هو يومك الأخير
=============
تريدون أن أكتب عن السعادة؟ حسنًا سأنافق حياتى...
أنا سعيدة جدًا، واليوم استيقظت سريعًا كنت أشتاق لحياتى ولبداية يوم جديد، والأمس تحدثت مع أحدهم وكان يفهمنى جيدًا، وغدًا هو الأفضل بالتأكيد فالمستقبل المشرق ينتظرنى وجميع أحلامى ستتحقق، لا أحد يسيء الظن بى على الإطلاق، جميعهم صادقون، أحاط بالكثير من اللطفاء ولا أحد يتجمل، أنا لا أهون على ما لا يهون على، أشعر بالأمان ولا أبكى قبل نومى كل يوم ولا أخاف من المستقبل ولا أتحدث مع السقف ولا أتمنى الموت والحياة جميلة جدًا أكاد من فرط حلاوتها أتقيأ.
