الاكتئاب وجلد الذات وجهان

المشاعر السلبية كثيرة لا نقدر أن  نفرق بينها ؛ يحدث خلط كثير  بينهم ومن ضمنهم الحزن كشعور طبيعي نشعر به كبشر بيننا وبين الاكتئاب المرضي.

الشخص الحزين يكون غالباً حزنه سببه واضح .. 
مثل: فقد عزيز عليه أو خسر وظيفته ،  بسبب امتحانات أوغيره.

وغالباً شعور الحزن بينتهي بعد إنهاء السبب بمدة كافية وحياته وعمله وباقي علاقاته بالناس أفضل ..

فالشخص المكتئب شخص لديه  إحساس بالفراغ الداخلي أو اللاشعور ؛  ولا  يشترط يكون ظاهرياً حزين من الممكن تبدو عليه علامات المرح وشخص طبيعي جدًا أمام الجميع ..

والاكتئاب أيضاً لا يشترط بأن يكون لديه سبب..
فكثيراً ما نري بمشاهير وأشخاص عاديين ويكون لديهم هذا المرض برغم حياتهم التي تمتلك كل أساليب الرفاهية .

ويبدأن بجلد ذاتهم ..
فماهو جلد الذات ؟
أنه مصطلح يستعمل في علم النفس ويؤدي إلي معنين : الأول فهو مادي جسدي ويقصد به الإضرار بالجسد بإرادة كاملة وشكل مقصود ومحبب للتلذذ والتمتع ..

أما الغرض الثاني : فهو النفسي المعنوي ويقصد به لوم الإنسان لنفسه وحرمانها لارتكاب سلوكيات خاطئة ..

إن جلد الذات يعد من العدل بعلم النفس فيعد جلد الذات من أخطر الأمراض النفسية التي يعاني منها الإنسان ويدفعه إلي تضخيم الأمور ومن حجم أخطائه للشعور بالمزيد من الألم حتي يبدأ بالسخط للتأقلم بالوضع واعتياده مما يؤدي إلي استمتاع الإنسان به ..

ويرجع مفهوم جلد الذات القائم علي أساس التحليل النفسي لسيغموند فرويد .

ومن أعراض الاكتئاب أيضاً : العصبية والقلق الشديد ؛ الخوف بدون أسباب ، فقدان الطاقة واضطرابات بالأكل والنوم والبكاء المستمر ..

فقدان الاهتمام والشعور المبالغ بالذنب مع جلد الذات وعندما يكون هذا شديد يؤدي إلي التفكير بالموت والانتحار ..

==============
اقرأ أيضاً/كأنه امبارح
==============

فماذا إن كانت كل معتقداتنا علي خطأ !  وليس كل هذا إلا تفكير مشوش نتيجة الضغوط الواقعة علينا .

إذا بحثنا في الأمر سنجد أن جلد الذات لن يعود بالنفع مطلقاً بل أنه يزيد من حجم المشاكل أكثر فلا توجد أي منفعة لذلك ..
وإذا ذهبنا بفكرنا قليلاً سنجد أنه لا توجد إلا ذاتنا لتكن صديق لا غيرها .
فهي مَن تعلم جيداً ما بالداخل والخارج هي تعلم كل العيوب و المميزات ، وحدها القادرة علي أخذ القرارات واللوم ودفعك للأمام ..
فلا صحبة أحلي من تجلي الذات
غاب الصحاب لكن الهوي حاضر ..
عايشين بنلضم جرحنا وأحنا في شوك فى روحنا..
الذات ؛ أنت وحدك تقدر علي معاناة النفس تعرف تقلباتها وما يرضيها تعلم ما تخفي ..
تصالح مع ذاتك وحبها قم بمصاحبتها فلا حضن أدفي من ونس النفس .