كيف يمكن لشخص ناضج هكذا أن يخطئ مثل هذا الخطأ.
إذا كنت في مكانه لم أكن لأفعل هذا.
الجميع من حولي يخطأ دائماً أنا حقاً لا أريد أن أرتكب هذه الأخطاء مثلهم لا أريد أن يحاسبني شخصاً ما على خطأ ارتكبته ولا أريد تكرار حياة أحد بنفس أخطاءه، سأحاول دائمًا التدقيق في كل التفاصيل لتفادي الوقوع في أي خطأ.
اقرأ أيضاً/راحة الأذهان
جلد الذات عبارة تتداول بين الجميع على سبيل المزاح فنراها دائماً على السوشيال ميديا ونتعامل معها وكأنها عبارة فقط للتسلية والمزاح ونحن غير مدركين أن هناك شخص ما تتوقف حياته على هذه العبارة وأنها الحقيقة الوحيدة في حياته.
يخاف البعض كثيراً من ارتكاب الأخطاء فيستمر دائماً في سؤال نفسه كيف لي أن أقع في هذا الخطأ؟
وكيف يمكنني تفادي الوقوع في أي خطأ آخر؟ فيحاسب نفسه باستمرار حتى أنه يفكر في أخطاء قد فعلها منذ سنوات طويلة وقد تكون أخطاء طبيعية يقع فيها الجميع ولكنه يستمر في لوم نفسه على ارتكابها.
ولايتوقف الأمر هنا بل يتطور الأمر ويصبح يهتم بأخطاء الآخرين ويراقب أدق تصرفاتهم ليرى أخطائهم ويحاول تجنبها.
اقرأ أيضاً/التعاون والمحبة هو شعارهم
بعض الأشخاص تصبح هكذا بسبب ماتتعرض له من انتقادات حتى على أبسط الأشياء والبعض الآخر بسبب نشأته في هذا الوضع فمن المحتمل أن يكون والديه كانوا يحاسبانه دائماً على كل خطأ صغير وكبير على سبيل المثال لماذا تأخرت حتى الساعة الحادية عشر وربع وقد قلت أنك ستأتي في تمام الحادية عشر؟ لماذا كسرت هذا الكوب؟ لماذا لم تخلد للنوم وقد قلت أنك ستنام الآن؟ فتتحول حياة هذا الشخص لتحقيق دائم فيبقى دائماً في توتر وقلق.
والبعض الآخر يخاف من أن يكرر تجربة سيئة لشخص، فقد تعرف أحداً خاض تجربة وفشل بها فتحاول تجنب كل أخطائه حتى لاتكرر نفس تجربته.
اقرأ أيضاً/إستقبلوا أقداركم بنفس راضية
ولكنهم يرتكبون خطأ دائم وهم لا يعلمون فالخطأ الأعظم بين جميع الأخطاء هو الخوف من ارتكاب الخطأ لن ينتهي العالم عند ارتكابك خطأ، نحن بشر و لا يوجد إنسان معصوم من الخطأ
لابأس أن تخطأ ولكن يجب أن تتعلم من هذا الخطأ كيف ستتعلم إذا لم تخطأ، حتى العلماء يخطئون لاتقلق عند ارتكابك أخطاء ولكن اقلق عندما ترى أن هذه ليست أخطاء.
توقف عن مراقبة أخطاء الآخرين يكفي أن تتعلم منها إذا أردت ولكن لاتجعل حياتك ملجأ لتفادي أخطاء الغير.