12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الحزء الثاني من رواية مستشفي الأمراض العقلية

2021/03/21 03:28 PM | المشاهدات: 907


الحزء الثاني من رواية مستشفي الأمراض العقلية
رباب رفعت

الفصل الثاني

يقاطع حديث الزوجان صوت سقوط الأطباق من يد الأم عائشة ، يبدو أنها سمعتهم ، يرتعب الزوجان وينظر كلا منهما للأخر ، ثم تنظر زمرد إلي الأم عائشة بحدة قائلة ، نظفي المائدة وحضري لنا القهوة حالا ، وثمن الأطباق سأخصمها من راتبك الشهري ، ويخرج الزوجان من الغرفة ، والأم عائشة لا تدرك ما سمعته قائلة : يا ربي ماذا أفعل ؟هل أترك تلك الصغيرة لهذان الشيطانان ، يا ربي أنت ساعدها فهي يتيمة ، يا رب لا تترك اليتيمة تحت رحمة هذان المجرمان، وبعد عدة أيام تبدء زمرد في تنفيذ خطتها ، أثناء الليل ترتدي ملابس مخيفة وقناع شبح وتذهب إلي غرفة فريدة تصدر أصواتا مخيفة ، أنااااا الشبح سأخذ روحك كما أخذت روح أمك وأبيك ، ااااع سأجعلك تندمين أنك هنا فهذا القصر ملكي أنا ، وفريدة ترتجف من شدة الخوف وتغطي وجهها ،ومن شدة رعبها لا تقوي علي الصراخ وطلب المساعدة ، وتظل زمرد تفعل هذا الإجرام حتي تأتيها ليلا ذات مرة وتقترب من فريدة كثيرا لتبدء فريدة بالصراخ وتسمعها الأم عائشة ، إبنتي ماذا حل بك ، لا تقلقي أنا صاعدة إليك ، وفي تلك الأثناء ترتعب زمرد سيفضح أمرها ، فتحت زمرد الباب وأرادت الهرب ولكن وجدت الأم عائشة علي سلم القصر ، دخلت غرفة فريدة مرة أخري واختبأت وراء الباب ، دخلت الأم عائشة لتجد فريدة تحت الغطاء ترتعش من شدة الخوف
تطمئنها الأم عائشة ابنتي لا تخافي أنا هنا ، ما الذي يخيفك؟ تجيب فريدة إنه الشبح ، تطمئن الأم عائشة فريدة لا يوجد شبح لابد أنه كابوس وتصر فريدة بوجود شبح في الغرفة ، تفتش الأم عائشة الغرفة وأوشكت أن تري زمرد المختبئة وراء الباب ليأتي جاسر وينادي علي الأم عائشة ، قائلا احضري كوبا من العصير لتهدئة فريدة ثم يهرب زوجته المختبئة وراء الباب ، ثم يذهب جاسر للتحدث مع زوجته التي تستشيط غضبا ،قائلة أنا لا أحب المربية أبدا لابد من التخلص منها ، ستعيق عملنا كثيرا ، يوافقها زوجها ويتفقان علي خطة شيطانية للتخلص من المربية ، وفي الصباح تتسلل زمرد إلي غرفة المربية وتضع خاتمها في أغراض المربية ، ثم تخرج من غرفتها وتبدء بالصياح أين خاتمي ، لابد أن القصر فيه لصوص ثم تطلب الشرطة ، تأتي الشرطة لتخبرهم زمرد أنها تشك في المربية ، وتجيب الأم عائشة ، أنا بريئة ،أنا في القصر من سنوات ، أنا لا أفعل ذلك ، تفتش الشرطة القصر لتجد الخاتم في أغراض المربية ، تصرخ المربية أنا بريئة أنا لست سارقة ، وتحدث نفسها :أه يا فريدة ، أه يا ابنتي الجميلة ، استودعتك عند الله يا ابنتي ، لا أعلم كيف ستعيشين في عش الثعابين ذلك ، وتلقي الشرطة القبض عليها ، وفريدة تبكي أتركوا الأم عائشة ، هي لم تفعل ذلك ، أرجوكم لا أريد فقدها أيضا ، تمر الأيام ثم تعتزم زمرد وزوجها علي التخلص من فريدة ، ويأخذوها معهم في السيارة ، وتسأل فريدة : أخي جاسر أين نحن ذاهبون ؟يجيب جاسر أنها مفاجأة ، تتحمس فريدة كثيرا ولكن لا تعلم ما الذي ينتظرها .

اقرأ ايضارواية مستشفي الأمراض العقلية
اقرأ ايضارد علي فرنسا 
اقرأ ايضاهل مات المعتصم