الشوقُ يقتلني
لقد رحل عنا الأحبة وبقى لنا ذكراهم ولن نلتقي بهم الآن ولا الغد فالفراق أمر لابد منه وسيأتي يوماً ونفارق أعزةً على القلوب يبكون شوقاً لرؤيتنا فلا أسف ولا رد لقضاء الله ولكن الصبر دائماً دافع للوصول إلى قمة الشجاعه والتحمل فحزنك على من فارقت تعبيراً بقدر ما أحببت
فوالله إن الشوق مغامرة حادة أوصِفها بالقتل فكأنك جسداً على تلك الحياه ولكن بدون روح
فأنا أتذكر فراق أبي وهو في إحدى المشافي في غرفة العناية المركزة وهو يصرخ أآهات من الوجع وتعايشت بعد فراقه ولن أتعافى من وجع فراقه حتى الآن
وأتذكر أيضاً أختي وهى تصرخ أيضاً مقابل دواء لشفاء الداء ولكن غلب علينا الأمر وانتصر ما يطلق عليه "المرض اللعين "وباتت أختي وأبي بين قبور كثيرة وأعين الناس تذهب على قبرهم باكيةً بكاءً شديداً على من فارقُ الدنيا رضاءً بقضاء الله فالحمد لله على ما أصاب قلوب المؤمنين والحمد لله على فضله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون فكلنا لله وإلى الله نعود وأتمم كلماتي بصوتٍ هافت وبكاءُ صارخ وكاتم ولمعة اشتياق ف عيناي أن فراق الأحبة قاتل فوالله لن أتعافى إلا بأمر الله
اقرأ أيضاً:طريقة زراعة البوتس والمشاكل التي يتعرض لها
اقرأ أيضاً:الغرور كما لم نعرفه من قبل
